تظهر موجة حالات الإصابة والوفاة بفيروس إتش7 إن 9 المسبب لأنفلونزا الطيور في الصين منذ بداية عام 2014 أن سلالات الأنفلونزا الجديدة تحتاج إلى توخي اليقظة بشكل مستمر حتى لا يفاجأ العالم بوباء فتاك. وقالت منظمة الصحة العالمية: إن ما لا يقل عن 24 حالة إصابة بفيروس إتش 7 إن 9 وثلاث حالات وفاة جراء الإصابة بالمرض في الأسبوع الأخير بما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بحالتي الإصابة وحالة الوفاة التي أعلنت خلال فترة الأشهر الأربعة من يونيو وسبتمبر. وقالت اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة في الصين، اليوم الجمعة: إنها رصدت 28 حالة إصابة بشرية مؤكدة بفيروس «إتش 7 إن 9» في خمسة أقاليم بالبلاد منذ بداية العام. وفي حين أن زيادة حالات الإصابة في موسم الأنفلونزا الشتوية أمرًا متوقعًا إلا أنه يزيد من خطورة تحور الفيروس وربما تتاح له فرصة لاكتساب تحورات جينية قد تسمح له بالانتقال من شخص لآخر بسهولة. وظهر فيروس «إتش 7 إن 9» في مارس من العام الماضي وأصاب حتى الآن ما لا يقل عن 170 شخصًا في الصين وتايوان وهونج كونج وأودى بحياة نحو 50 شخصًا. وكان الكثيرون من المصابين - وليس جميعهم - احتكوا بالدواجن أو غيرها من الطيور ويبدو أن الفيروس لم يتحور حتى الآن للانتقال بسهولة بين البشر وهو أحد العوامل الرئيسية التي ما زالت تجمد جهود الاستجابة الطارئة للوباء. وقالت لجنة الصحة الصينية: إن بعض الخبراء توصلوا إلى أن انتقال «إتش 7 إن 9» "ما زال من الدواجن إلى الإنسان". غير أن هذه السلالة تحمل بعض الخصائص المثيرة للقلق ومن بينها قدرتها المحدودة على الانتقال من إنسان لآخر. واتفقت لجنة الصحة العالمية في الرأي مع المنظمة قائلة "لم تظهر الفحوصات حتى الآن أي تحورات للفيروس لها تأثير كبير على الصحة العامة".