اخترق الإعلامي طوني خليفة حاجز أصحاب التوقعات والمتنبئين، ليدخل سباق التحدي بينهم، ومعهم، على من تصدق توقعاته أكثر، وأعلن بنفسه عن 19 توقعاً له، سيحدث خلال العام الجديد، في مجالات سياسية ورياضية وفنية. توقعات الإعلامي طوني خليفة، جاءت بعد سماعه توقعات زياد الخالدي في حفلة رأس السنة التي قدّمها على الهواء مباشرة على شاشة تلفزيون "الجديد"، مساء أمس الثلاثاء، وترك خليفة توقعاته بين "الجد أو المزح"، ولكنه قال إن موعدي معكم نهاية العام، لندقّق ما الذي حدث منها، وما الذي لم يحدث، مُلمّحاً إلى يتحدّى بها أصحاب التوقعات. طوني خليفة الإعلامي الأبعد عن البرامج السياسية، باستثناء ما قدمه في مصر على شاشة "القاهرة والناس"، ضمن نطاق ضيّق من السياسة، حصر معظم توقعاته في مجال السياسة اللبنانية الداخلية، مع بعض التوقعات السياسية الخارجية، فيما جاءت توقعاته الفنية محدودة، والمثير أنه ذهب نحو توقعات في المجال الرياضي العالمي. ضمن توقعاته للعام 2014 قال طوني خليفة في المجال اللبناني إن "الرئيس بري خائف على أمنه ولكن الضربة ستكون لحلفائه، وأن بين طرابس والشمال دخان أبيض وأسود، عائلة لبنانية سياسية ومعاناة مستمرة لها، التيار الوطني الحر وصراع البيت الواحد، القوات اللبنانية في مشهد لا يشبه تاريخها، حزب الله أم الصبي السياسي لا العسكري، حركة ما تجعل لبنان محط أنظار العالم، الأسير يعاود الظهور من جديد، وسياسيون وشخصيات مشهورة في السجن، ومشهد الانهيارات مجدداً إلى الواجهة في لبنان، وحادث سير تتخطى أخباره الأخبار المعتادة للحوادث". في المجال الخارجي توقع طوني خليفة بابا جديداً للفاتيكان، وكل شيء جديد في سورية خلال العام الجديد، حكام يغبيون ووجوه سياسية جديدة إلى الساحة. في الفن توقع طوني خليفة أن يقطف الموت أعمار فنانين شباب، وفي مونديال البرازيل سيناريوهات غير متوقعة، لمنتخب يغير مفاهيم الفائزين بالكأس، ووفاة أو إصابة لاعب مشهور قبل المونديال أو خلاله. على طريقة أصحاب التوقعات المشهورين، يسوق طوني خليفة توقعاته، هي عامة بمقدار، وخاصة بمقدار آخر، ملتبسة تحتمل إلباسها لأكثر من جسد، ما يجعل من احتمال حدوثها كبيراً، بحكم المصادفة لا شيء سواها. ورغم أن طوني خليفة، ترك قبول توقعاته في مساحة ملتبسة هي الأخرى، بين الجد والمزح، إلا أننا ومن متابعة طويلة للإعلامي اللبناني، نميل إلى الاعتقاد إلى أنه يسعى لإحداث "سبق إعلامي، على طريقته، حيث يصنع الحدث لا يلاحقه، وكأنه يريد أن يقول إن التوقعات هي "عمل من لا عمل له"، وإنها "ضحك على اللحى"، وربما هي نتيجة لقليل من التمحيص بسير الأحداث وفهم عميق لحال البلد. في كل الأحوال يترك طوني خليفة بيننا وبينه عاماً كاملاً للتأويل، وفي نهاية العام الجديد، سنكون أمام ضربة إعلامية، وربما أمام متنبئ جديد.