يقول الأطباء المعالجون لنجم سباق السيارات الألماني مايكل شوماخر، إن هناك تحسنا طفيفا طرأ على حالته الصحية عقب إجراء عملية جراحية أخرى له الليلة الماضية لتخفيف الضغط على مخه. وقال الأطباء، ومن بينهم البروفيسور جان فرانسوا باين، إن الصور التي أخذت لمخه تشير إلى تحسن حالته "أفضل من الليلة السابقة"، وإن "لم يتخط بعد حالة الخطر". وأجريت العملية بعد استشارات مع أسرة شوماخر، التي قضى أفرادها الليل بجانب سريره، في أعقاب الحادثة التي تعرض لها خلال تزلجه على الجليد في منطقة جبال الألب الفرنسية. وقد اضطر الأطباء إلى وضعه في حالة غيبوبة طبية حتى يستطيعوا علاجه. ويقول مراسل لبي بي سي في غرينوبل إن بعض الأفراد تكتب لهم النجاة بعد إصابات مماثلة، وإن حالة الغيبوبة قد تستمر عدة أسابيع، بينما تستقر حالة المريض. إصابات خطيرة وكان شوماخر قد خضع لعملية جراحية فور وصوله إلى مستشفى الجامعة في غرينوبل. وأوضح بيان للمستشفى أن "شوماخر مني بإصابات خطيرة في دماغه، وكان فاقدا للوعي عند وصوله إلى المستشفى، واقتضت حالته إجراء جراحة فورية". وكان شوماخر يمارس التزلج مع ابنه البالغ من العمر 14 عاما خارج المضامير المخصصة لذلك في منتجع ميريبل عندما وقع الحادث. البروفيسور جان فرانسوا باين وصف حالة شوماخر بالمستقرة. وقال مدير منتجع ميريبيل إن شوماخر كان يرتدي خوذة واقية عندما سقط وارتطم رأسه بصخرة. وقال أحد الأطباء المعالجين إن شوماخر لو لم يكن يرتدي الخوذة الواقية لما نجا من الحادثة. وأضاف أن الأطباء قرروا إبقاء شوماخر في درجات حرارة منخفضة بهدف تسهيل تعافيه. وقال جراح الأعصاب، سيتفان شاباردس، إن "فحصا بالأشعة بعد العملية أظهر أن ثمة تقرحا في كلا الجانبين من دماغه بسبب النزيف". وأضاف جراح الأعصاب أن شوماخر كان في "حالة هياج" عند وصوله إلى المستشفى، كما أن "حالته العصبية تدهورت بسرعة". ويعتبر شوماخر من أعظم السائقين في تاريخ سباقات "الفورميولا واحد"، إذ سبق له أن فاز باللقب سبع مرات خلال حياته الرياضية. واعتزل السائق الألماني نهائيا العام الماضي بعد عودة قصيرة للسباقات إثر اعتزاله لمدة عامين، وفاز بآخر لقب له عام 2004.