تجمع عشرات الآلاف من الأوكرانيين مجددا في العاصمة كييف في استعراض جديد لقوة الحركة المعارضة للحكومة. كما سار العديد من المتظاهرين الى المقر الرسمي للرئيس فيكتور يانوكوفيتش في احدى ضواحي العاصمة. وكان الاعتداء الذي تعرضت له الصحفية المعروفة تاتيانا تشورنوفول يوم عيد الميلاد قد اعاد الحماس الى المتظاهرين. وكانت الصحفية قد اتهمت الرئيس يانوكوفيتش بالفساد حول تمويل مقره الرسمي الواقع في ضاحية ميزيجيريا في مقال نشرته. وينفي الرئيس الاتهامات التي وجهتها الصحفية اليه، ودعا الى تحقيق في الاعتداء الذي تعرضت له. ونقلت وكالة فرانس برس عن تاتيانا كورنينكو، وهي متقاعدة شاركت في المظاهرة في ميدان الاستقرار في كييف "سنأتي الى هنا كل يوم الى ان تعدل السلطات الدستور وتقيد سلطات رئيس الجمهورية." وكان المحتجون قد خرجوا الى الشوارع للمرة الاولى اواخر نوفمبر الماضي بعد ان اغضبهم قرار الرئيس يانوكوفيتش التخلي عن اتفاقية تعاون مع الاتحاد الاوروبي والاستعاضة عنها بتعزيز علاقات اوكرانيا مع روسيا. ويواصل المتظاهرون احتلالهم لميدان الاستقلال في قلب كييف، وقاموا بتعزيز الحواجز التي نصبوها لمنع الشرطة من اقتحام الساحة واخلائها من المعتصمين، رغم انه يبدو بأن السلطات قد تخلت عن هذا النهج. وكان حجم المظاهرات - حتى يوم الاحد - يسير في طريق التقلص منذ انطلاقها في الشهر الماضي، حيث قوضتها صفقة ابرمتها اوكرانيا مع روسيا تشتري الاخيرة بموجبها ما قيمته 15 مليار دولار من السندات الحكومية الاوكرانية. كما تضمنت الصفقة خفض اسعار الغاز السائل الذي تستورده اوكرانيا من جارتها الكبرى. ولكن الاعتداء على الصحفية تشورنوفول اغضب العديد من الاوكرانيين وجعلهم يعودون الى ميدان الاستقلال. وتقول تشورنوفول إن سيارتها اجبرت على التوقف وانها تعرضت للضرب على ايدي مجموعة من الرجال اثناء قيامها بالتقاط صور لمساكن كبار المسؤولين. وتقول وسائل الاعلام المحلية إن خمسة اشخاص اعتقلوا للاشتباه بضلوعهم في الاعتداء.