يشيع لبنان، الأحد، وزير المالية السابق محمد شطح، السياسي البارز في قوى 14 آذار المناهضة لدمشق والمقرب من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي اغتيل الجمعة في تفجير كبير وسط بيروت. وتحسبا لمراسم التشييع التي تبدأ بعد صلاة الظهر، اتخذت القوى الأمنية اللبنانية تدابير أمنية مشددة. وسيوارى شطح الثرى إلى جوار رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، الذي اغتيل عام 2005، بالقرب من مسجد محمد الأمين وسط العاصمة. وانتشرت الآليات العسكرية وعدد من الجنود في شوارع العاصمة، بينما أقفل محيط المسجد والضريح أمام حركة مرور السيارات. وارتفعت في المنطقة صور لشطح، الذي عرف بخطابه الهادئ، ووصفه حلفاؤه وخصومه بأنه "رجل الحوار"، كتب عليها "شهيد الاعتدال". وتسبب الانفجار الذي تم بسيارة مفخخة، بمقتل 6 أشخاص آخرين بينهم مرافق شطح الشخصي، وبأضرار بالغة في الأبنية المجاورة. وشغل شطح، مناصب وزير المالية وسفير لبنان في واشنطن، ومسؤوليات عدة في صندوق النقد الدولي، كما تميز بثقافة واسعة وانفتاح على كل الأطراف والأديان. وحصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس في الولاياتالمتحدة عام 1983، ودرس في الجامعة مادة الاقتصاد أعواما عديدة، ولديه شبكة واسعة من الاتصالات الدبلوماسية في أنحاء العالم.