دعا البابا فرنسيس- خلال أول احتفال له بعيد ميلاد السيد المسيح منذ توليه رئاسة الفاتيكان- إلى الحوار لإنهاء الصراع في جنوب السودان وكل الحروب، مطالبا «الجميع» بأن يكونوا صناعا للسلام. ووجه البابا في كلمة ألقاها أمام عشرات الآلاف من شرفة كنيسة القديس بطرس، التي سبق وأطل منها 13 مارس الماضي، بعد اختياره لمنصب البابا، مناشدة أخرى لإنقاذ البيئة من ما وصفه ب«الطمع والجشع البشري». وركزت أولى رسائل البابا «الزعيم الروحي للكاثوليك البالغ عددهم 1.2 مليون شخص على «المدينة والعالم» بمناسبة عيد الميلاد على السلام، داعيا إلى «الوئام الاجتماعي في جنوب السودان، حيث تسببت الاضطرابات الحالية في سقوط العديد من الضحايا وتهدد التعايش السلمي في هذه الدولة الشابة»، ودعا البابا أيضا إلى الحوار لإنهاء الصراعات في سوريا ونيجيريا وجمهورية الكونجو الديمقراطية والعراق. وصلى البابا من أجل «نتيجة مرضية» لمحادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين مضيفا «تحطم الحروب حياة الكثيرين، وتضر بها، وإن أكثر ضحايا الحروب هم الأطفال وكبار السن والنساء والمرضى»، قائلا «الرب هو السلام.. دعونا نسأله أن يساعدنا لنكون صناعا للسلام في كل يوم.. في حياتنا وعائلاتنا.. في مدننا وبلادنا وفي العالم أجمع». فيما قدمت حشود من أنحاء العالم إلى الفاتيكان للاستماع إلى رسالة البابا الجديد بمناسبة عيد الميلاد.