تبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الهجوم الذي نفّذه انتحاريون ضد مقر قناة فضائية في العراق، وقُتِل فيه خمسة صحفيين، بحسب ما جاء في بيان نُشِر على مواقع تعنى بأخبار الجماعات الجهادية. وأوضح البيان الذي حمل تاريخ أمس الاثنين، يوم الهجوم، أنه "بتوجيه من وزارة الحرب في الدولة الإسلامية في العراق والشام انطلق فارسان من فرسان دولة الإسلام مدججين بأسلحتهم صوب مقر فضائية صلاح الدين التي ما فتئت تدس السموم وتشوه الحقائق وتحارب أهل السنة"؛ بحسب البيان. وقتل خمسة صحفيين وأصيب خمسة آخرون بجروح في هذا الهجوم الذي شنّه، الاثنين، أربعة انتحاريين ضد مقر قناة صلاح الدين في تكريت (160 كلم شمال بغداد). وأوضحت مصادر أمنية أن "سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين أعقبها تفجير انتحاري قبل أن يتمكن أربعة انتحاريين من دخول مقر القناة"، قبل أن ينتهي الهجوم بمقتل انتحاريين على أيدي قوات خاصة، وتفجير الآخرين نفسيهما. وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف اليوم الهجوم، قائلاً في بيان له: "أشعر بالقلق العميق وبشكل متزايد إزاء استهداف العناصر الإرهابية للصحفيين خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويتعين إجراء تحقيق مناسب في هذا الاعتداء الإرهابي الصارخ". من جهتها، أعربت السفارة الأمريكية في بغداد عن "إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي تعرّض له مجمع قناة صلاح الدين الفضائية". وأضافت في بيان: "أن هذا الاعتداء هو الأحدث في سلسلة المحاولات التي يقوم بها ما يسمى تنظيم القاعدة في العراق مؤخرا، والتي تهدف إلى ترهيب الصحفيين وغيرهم من أعضاء وسائل الإعلام؛ للحيلولة دون أداء دورهم الحيوي في المجتمع المنفتح".