سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير إدارة الشرق الأوسط فى «الجايكا»: مساعدات اليابان لمصر لم تتوقف بعد 30 يونيو استدعينا خبراءنا بسبب الحالة الأمنية لكنهم عادوا.. وهدفنا أن تصبح مصر دولة مانحة
بلغت قيمة المساعدات التى قدمتها هيئة التعاون الدولى اليابانية (جايكا) لمصر، منذ بدء التعاون بين الجانبين عام 1973، حوالى 62 مليار ين يابانى (600 مليون دولار)، حسبما قال مدير قطاع الشرق الأوسط فى الهيئة، أساهيكو كاراشيما. وفى لقاء مع «الشروق»، فى المقر الرئيسى للهيئة فى طوكيو، نفى كاراشيما، قيام بلاده بوقف المساعدات المقدمة لمصر بعد 30 يونيو، موضحا أن ما حدث هو أن طوكيو استدعت الخبراء اليابانيين الذين كانوا يشرفون على المشاريع التى تتم فى مصر بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية، مؤكدا عودتهم مؤخرا لاستئناف الأعمال. ولفت النظر إلى أن المساعدات التى تقدمها «جايكا» لأى دولة تنقسم إلى مساعدات مالية مجانية، وقروض طويلة الأمد والتى تبلغ ميزانيتها 6 مليارات دولار سنويا، وتخصص لإنشاء المرافق العامة والمشاريع الكبرى، بالإضافة إلى المساعدات الفنية وتشمل حضور خبراء لليابان للتعلم، حيث يأتى لليابان نحو 30 ألف خبير سنويا، فى حين أنها ترسل 10 آلاف خبير يابانى لدول العالم سنويا. وأوضح أن المساعدات الفنية المقدمة تشكل ثلث قيمة إجمالى المساعدات المقدمة لمصر، فيما تبلغ قيمة المساعدات المادية، التى تشمل تقديم أجهزة تدريب وإنشاء مرافق عامة، 10 مليارات ين يابانى، بالإضافة إلى المساعدات لدول أخرى. وأشار إلى أن هذا النوع من التعاون يتم مع مصر، حيث توجد اتفاقية بتنفيذ 18 برنامجا من هذا النوع مع مصر لمساعدة 8 دول عربية فى الشرق الأوسط، وعشر دول أخرى جنوب الصحراء الإفريقية، ويتم هذا التعاون بدعوة الخبراء إلى مصر حيث يقومون بتدريب الخبراء المصريين أولا ليقوموا بدورهم بتدريب خبراء من دول أخرى. ومنذ اندلاع الربيع العربى، وخاصة ثورة 25 يناير فى مصر، وفى إطار سعيها لتعزيز الإدارة الرشيدة والحوكمة فى الشرق الأوسط والدول العربية، قال كاراشيما إن اليابان قدمت مساعدات لمصر فى انتخابات 2011 من خلال إرسال خبير يابانى لديه خبرة طويلة خاصة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية، حيث ساعد لجنة الانتخابات المصرية خلال انتخابات مجلس الشعب والرئاسة، بناء على طلب الحكومة المصرية التى طلبت من اليابان إرسال خبراء للمساعدة، كما أرسلت معدات الانتخابات ومنها المعدات المستخدمة فى المركز الإعلامى بالهيئة العامة للاستعلامات. وتقدم الجايكا مساعدات لتنمية القدرات البشرية، حيث يشير كاراشيما إلى الجامعة المصرية اليابانية للتكنولوجيا EJUST، كمثال على ذلك، موضحا أن الهدف منها نظام التعليم اليابانى، بالإضافة إلى تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية، وذلك بالتعاون مع 12 جامعة يابانية كبيرة تساعد فى هذه الجامعة منها جامعة طوكيو وكيوتو وكيوشو. وبالنسبة لتوفير الإنشاءات والمرافق العامة، أوضح أن الجايكا تقوم حاليا بتنفيذ تصميمات إنشاء خط المترو الرابع، التى تعد أول مساعدة من اليابان فى المترو، «ونسعى لبدء الإنشاءات فى عام 2014، واتفقنا العام الماضى مع الحكومة المصرية على تقديم القروض للحكومة لهذا الهدف». أما عن المتحف المصرى الكبير، الذى تم الاتفاق مع الحكومة المصرية على إنشائه منذ 7 سنوات، فى 2006 بقروض قيمتها 34.8 مليار دولار، بمساعدة 3 خبراء يابانيين فى إنشاء المتحف، أوضح كاراشيما أنه من المتوقع الانتهاء منها فى 2015. كاراشيما أكد ل«الشروق» أن الهدف من كل هذه المساعدات هو «أننا نريد أن تصبح مصر فى المستقبل من الدول المانحة وهذا هدف التعاون معها»، على حد قوله.