يتوجه الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، الثلاثاء إلى موسكو، في زيارة تتمحور حول الاقتصاد وتتخوف من نتائجها المعارضة في كييف، التي تحتج منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على رفضه توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. وتأتي هذه الزيارة، بعد تظاهرة كبرى الأحد للمعارضة في كييف، التي ترفض أن يوقع رئيس الدولة اتفاقات تهدف للانضمام إلى الاتحاد الجمركي لجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق الذي تترأسه موسكو. ودعت المعارضة إلى تجمع كبير الثلاثاء، تزامنا واللقاء بين يانوكوفويتش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتهمه الأوروبيون بأنه مارس "ضغوطا اقتصادية غير مقبولة" على أوكرانيا لكي تعدل عن توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. والسلطات الأوكرانية، غارقة في أزمة سياسية غير مسبوقة منذ الثورة البرتقالية عام 2004، وبدأت في نوفمبر مع رفض الرئيس يانوكوفيتش توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي كان يجري التفاوض حوله منذ فترة طويلة مفضلا التقارب مع روسيا. واعتبر رئيس الدولة، أن هذا الاتفاق، الذي لا تؤيده روسيا، كان ليخلف عواقب كارثية على اقتصاد أوكرانيا الذي يشهد انكماشا أساسا ووصل إلى حافة الإفلاس، والذي يعتمد إلى حد كبير على جارته القوية روسيا. هذا القرار، دفع بمئات آلاف الأوكرانيين المطالبين بالتقارب مع أوروبا إلى النزول للشوارع.