حث الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والرئيس الفخري للمجلس القومي لحقوق الإنسان، على مواصلة التفاوض مع إثيوبيا خاصة، ودول حوض النيل عامة، لحل المشاكل التي تترتب على بناء سدود على نهر النيل. وقال غالي، تعليقًا على ما تردد بشأن المفاوضات التي عقدت بالخرطوم، بين المسؤوليين في مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن مشكلة سد النهضة الإثيوبي، إنه يؤمن أن أي خلاف يحتاج إلى التفاوض السياسي، وإنه قد يأخذ وقتًا، وإنه من الممكن الاستعانة بوسيط أو خبير أجنبي يساعد في تقريب وجهات النظر بشأن هذه الخلافات والمشاكل. وجدد غالي، ضرورة إنشاء منظمة تضم مصر والسودان وإثيوبيا، للإشراف على مياه النيل، والتي من الممكن أن تنضم لها بعد ذلك دول من حوض النيل. ونبه إلى أن فكرة إنشاء منظمات دولية لإدارة وتنظيم مياه الأنهار بين الدول، فكرة موجود وناجحة على سبيل المثال حوض نهر الميكونج في أسيا، والتي تضم خمس دول هي الصين ولاوس وكمبوديا وفيتنام وميانمار، ونهر الراين والدانوب الذي يشق عددًا من دول أوروبا. وأوضح غالي، أنه يجب على مصر أن تطور وتعيد بناء علاقاتها مع إثيوبيا خاصة ودول حوض نهر النيل عامة. وأشار إلى أن هناك إمكانية لتأسيس مصالح مشتركة مع هذه الدول، من خلال إقامة مشروعات مشتركة للطاقة الكهربائية التي تحتاجها هذه البلاد، ولذلك للطلب المتزايد نتيجة الانفجار السكاني الذي يضرب معظم الدول الأفريقية ومنها مصر، ومن هنا يمكن إنتاج الطاقة الكهربائية وتبادلها أو حتى بيعها كسلعة استراتيجية لدول أخرى. وأضاف الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أنه يمكن إقامة مشروعات مشتركة في مجال نقل البضائع وخاصة عبر نهر النيل، وتبادل الخبرات والتجارب في إقامة المشروعات الزراعية وإنتاج المحاصيل، وتحويل نظم الري بدلا من الاعتماد على مياه الأمطار