يحتشد قرابة 5000 محتج في ساحة الاستقلال في كييف اليوم 8 ديسمبر، حيث تستمر الاعتصامات احتجاجاً على سياسة الحكومة ورفضها التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وذكر موقع "روسيا اليوم" أنه من المقرر أن ينظّم في ميدان الاستقلال "تجمع شعبي" حيث سيطالب المحتشدون باستقالة حكومة نيقولاي آزاروف وإطلاق سراح المعتقلين المشتبه في قيامهم بأعمال شغب بالقرب من مبنى الرئاسة إضافة إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وقال زعيم حزب "أودار" (الضربة) الملاكم الشهير فيتالي كليتشكو، أن "أعداد المتجمعين يجب أن تزيد عن المليون"، داعيا من لا يستطيع الوصول الى كييف أن يخرج في مدينته "ليبدي رغبته في العيش في بلد اوروبي معاصر تحت اسم أوكرانيا". وقد أكدت وزارة الداخلية الأوكرانية أن عدد المتظاهرين يوم السبت في ساحة الاستقلال لم يتجاوز 10 آلاف شخص وبالقرب من مبنى البرلمان نحو 3 آلاف. من جانبه قال وزير الداخلية الأوكراني فيتالي زاخارتشينكو أن الوضع الأمني في كييف يتوتر، مؤكدا أن الوضع في البلاد بشكل عام "لم يتغير كثيرا". وأضاف الوزير، أن ما يقلق هو الوضع في العاصمة كييف حيث ارتفعت نسبة الجريمة والشغب"، مؤكدا أنه "تم القبض في ساحة الاستقلال على أشخاص محرضين كانوا يمثلون دور (فاعل الخير) ويجمعون الأموال للمحتجين". وأشار الوزير إلى أن الدعاية السلبية ضد وزارة الداخلية تستند إلى معلومات خطأ وغير موثقة، مضيفا "بعض السياسيين يتحدثون عن عدم شرعية السلطة.. ويدعون إلى الاعتداء على رجال الشرطة واقتحام مؤسسات الدولة". وأضاف زاخارتشينكو، "لقد اعترفت علناً بذنب استعمال القوة المفرط من قبل الهيئات الأمنية.. لكن مسؤولية سلمية التجمعات يجب أن تأخذ على عاتق المنظمين والشخصيات السياسية"، مؤكدا أن الهيئات الأمنية مستعدة للتعاون مع جميع القوى السياسية والصحفيين والنواب والمنظمات الاجتماعية لتأمين أمن الناس وحماية النظام.