أقامت بعثة جامعة الدول العربية في الصين، بالتعاون مع مجلس السفراء العرب، حفل استقبال في العاصمة بكين مساء الأربعاء، وهو اليوم الذي تم اختياره من قبل مجلس وزراء الخارجية العرب للاحتفال به سنويا كيوم للمغترب العربي في العالم. حضر الحفل، سفراء الدول العربية والقائمين بالاعمال وبعض المسؤولين عن الشؤون الاقتصادية والتجارية والقنصلية بالسفارات العربية، والمستشار أحمد مصطفى فهمي القائم بأعمال رئيس بعثة الجامعة العربية في بكين، من الجانب الصيني وهو جيان هواي أمين عام جمعية الصداقة العربية الصينية، ونائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا ممثلا عن الحزب الشيوعي الصيني، ومنسق منتدى التعاون العربي الصيني عن وزارة الخارجية الصينية، ونائب عمدة مدينة أيوو، وهي إحدى المدن الصينية التي توجد بها جاليات عربية كبيرة ونائب رئيس الجمعية الإسلامية بالصين، إضافة إلى 220 شخصا من أبناء الجاليات العربية والمقيمين في مدن بكين وأيوو وجوانجو وفوجيان. وقال السفير عبد الله بن صالح بن هلال السعد، عميد السلك الدبلوماسي العربي بالصين وسفير سلطنة عمان، في كلمة له، إن يوم المغترب العربي هو مناسبة تؤكد أن المغترب العربي في أي مكان بالعالم هو أحد المحاور الأساسية التي توليها الدولة الاهتمام الكبير في بناء علاقاتها الخارجية. من جانبه، قال هو جيان هواي الأمين العام لجمعية الصداقة الصينية- العربية، إن سلوك الجالية العربية في الصين دعم الترحيب الصيني بها، كما أن الجالية تضم عددا كبيرا من الطاقات الشبابية التي يمكن استغلالها في كل المجالات، مشددا على مدى ترابط العلاقات الصينية - العربية التي تزداد عمقا يوم بعد يوم. وأضاف، أن العلاقات الصينية - العربية تعد واحدة من أكثر العلاقات متانة وقوة في العالم، وأن الثقة السياسية المتبادلة وقوة التبادل الاقتصادي والتجاري، وعمق التواصل الثقافي والحضاري بين الجانبين شكل طريق حرير جديد بين الصين والعالم العربي في القرن الجديد، موضحا أن الاندماج العميق للمغتربين العرب في المجتمع الصيني ساهم ويساهم في نشر الثقافة العربية وحضارتها وتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين بشكل متميز وهم سفراء الصداقة الشعبية وروابط متينة للعلاقات الصينية - العربية.