أقامت بعثة جامعة الدول العربية في الصين بالتعاون مع مجلس السفراء العرب، حفل استقبال في العاصمة بكين مساء أمس الأربعاء الموافق يوم 4 ديسمبر، وهو اليوم الذي تم أختياره من قبل مجلس وزراء الخارجية العرب للاحتفال به سنويا كيوم للمغترب العربي فى العالم . حضر الحفل سفراء الدول العربية والقائمين بالاعمال وبعض المسؤولين عن الشؤون الاقتصادية والتجارية والقنصلية بالسفارات العربية، والمستشار أحمد مصطفي فهمي القائم بأعمال رئيس بعثة الجامعة العربية فى بكين، من الجانب الصيني وهو جيان هواي أمين عام جمعية الصداقة العربية الصينية، ونائب مدير ادارة غرب آسيا وشمال افريقيا ممثلا عن الحزب الشيوعي الصيني، ومنسق منتدى التعاون العربي الصيني عن وزارة الخارجية الصينية، ونائب عمدة مدينة ايوو وهي احدى المدن الصينية التي توجد بها جاليات عربية كبيرة ونائب رئيس الجمعية الاسلامية بالصين، إضافة إلى 220 شخصا من أبناء الجاليات العربية والمقيمين في مدن "بكين وايوو وجوانجو وفوجيان" . وقال السفير عبد الله بن صالح بن هلال السعد، عميد السلك الدبلوماسي العربي بالصين وسفير سلطنة عمان في كلمة له، إن يوم المغترب العربي هو مناسبة تؤكد على أن المغترب العربي في أي مكان بالعالم هو أحد المحاور الأساسية التي توليها الدولة الاهتمام الكبير في بناء علاقاتها الخارجية . من جانبه قال هو جيان هواي الأمين العام لجمعية الصداقة الصينية-العربية، إن سلوك الجالية العربية في الصين دعم الترحيب الصيني بها، كما أن الجالية تضم عددا كبيرا من الطاقات الشبابية التي يمكن استغلالها في كل المجالات .. مشددا على مدى ترابط العلاقات الصينية - العربية التي تزداد عمقا يوم بعد يوم . وأضاف أن العلاقات الصينية - العربية تعد واحدة من أكثر العلاقات متانة وقوة في العالم، وأن الثقة السياسية المتبادلة وقوة التبادل الاقتصادي والتجاري، وعمق التواصل الثقافي والحضاري بين الجانبين شكل طريق حرير جديد بين الصين والعالم العربي في القرن الجديد .. موضحا أن الاندماج العميق للمغتربين العرب في المجتمع الصيني ساهم ويساهم في نشر الثقافة العربية وحضارتها وتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين بشكل متميز وهم سفراء الصداقة الشعبية وروابط متينة للعلاقات الصينية - العربية. من جانبه عبر المستشار أحمد مصطفى فهمي عن سعادته لإقامة هذا الحفل لأول مرة في الصين ، قائلا : إن إقامة الحدث في العاصمة الصينية يدل على مدى عمق العلاقات العربية الصينية، وعقب كلمته تم تقديم دروع تذكارية لمجالس الجاليات العربية في مدن ايوو وجوانجو، كما قدمت جائزة تذكارية لجمعية الصداقة الصينية العربية برئاسة السفير مصطفي السفاريني، كما اقيم سحب على جوائز مقدمة من شركات طيران مصر للطيران والجزائرية وأخرى خليجية . وأضاف السفير مصطفى السفاريني، أحد أقدم المغتربين العرب فى الصين، إن مراعاة خصوصيات الصين واحترام نظامها وقوانينها هو المعيار الذى يضمن تواجد الاجانب على ارضها وتحقيق مصالحهم فيه، الامر الذي يتطلب من المغترب العربي أن يبقى يقظا احتراما لكافة النظم والقوانين وضمانا لوضعه الاجتماعي والقانوني .. داعيا إلى أهمية العمل العربي لتوظيف واستثمار الكفاءات العربية فى الخارج لخدمة العمل العربي المشترك . يشار إلى أن جامعة الدول العربية دأبت على إقامة هذه المناسبة كل عام، وقد اختارت الجامعة الصين كي تحتضن هذه الاحتفالية خلال العام الحالي، حيث أصبحت الصين وجهة للعديد من المغتربين العرب بغرض العمل والدراسة والاستثمار والتجارة مختلف مجالات الحياة .