أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، الأربعاء، أن قوات الأمن تستعد للانتشار في مدينة درنة، حيث تتمركز مجموعات إسلامية مسلحة. وقال زيدان، إن قوات الشرطة والجيش ستنتشر قريبا في درنة، موضحا أن قوات الأمن تستعد لهذه المهمة. وأقر زيدان أن الوضع معقد في هذه المدينة التي تعد 200 ألف نسمة، وتسيطر عليها مجموعات إسلامية مسلحة متشددة، والدولة غائبة بشكل شبه تام. ومنذ بداية الأسبوع، ينفذ السكان إضرابا، وينظمون تظاهرات يومية، للمطالبة بعودة مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش والشرطة. وأعلن زيدان من جهة اخرى انه طلب من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) إنشاء صندوق برأسمال قدره 200 مليون دولار تقريبا لتنفيذ مشاريع إنمائية في هذه المدينة التي كانت مهمشة في عهد العقيد معمر القذافي. وتأتي موجة الاحتجاجات بعدما ألصقت مجموعة تطلق على نفسها اسم «لواء أبو بكر الصديق» منشورات على جدران المساجد في المدينة مهددة كل من يتظاهر ضد الإسلاميين. وكانت درنة، مثل بنغازي، مسرحا لعمليات قتل عدة في الأشهر الأخيرة، قد استهدفت عناصر في قوات الأمن وقضاة.