شهدت ولاية توزر جنوبتونس، إضرابًا عامًا، الأربعاء، احتجاجًا على تردي ظروف المعيشية، وللمطالبة بالتنمية، وتوفير فرص شغل للعاطلين. وكانت قد دعت الفروع الجهوية للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) والمنظمة الرئيسية لأرباب العمل (أوتيكا) ومنظمات أهلية أخرى، إلى هذا الإضراب الذى أدى إلى شل الحياة في مركز الولاية، حيث أغلقت أبواب الإدارات العامة والمحلات التجارية. وتوقف المتظاهرون أمام مقر حركة النهضة، مرددين "الشعب فدّ (أصيب بالقرف) من الطرابلسية الجدد"، في إشارة إلى أصهار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذين كونوا في عهدة ثروات طائلة وتورطوا في قضايا فساد مالي وإداري كبير. وتتهم المعارضة ومواطنو حركة النهضة والمقربون منها، بأنهم أصبحوا "طرابلسية جددا" فيما ترفض الحركة هذه الاتهامات. وانتقد المتظاهرون، مشروع قانون ميزانية الدولة لسنة 2014 الذي أعدته الحكومة، والذي قالت نقابات إنه سيثقل كاهل الطبقة المتوسطة في تونس بالضرائب وبزيادات جديدة في الأسعار. ورددوا في هذا السياق "بعد الرش (الخرطوش) والترويع.. ميزانية للتجويع" و"التشغيل أولوية يا من سرقتم الميزانية". ورفع المتظاهرون، لافتات، كتبوا عليها "ميزانية 2014: مواصلة لسياسة التجويع" و"توزر تريد نصيبها من التنمية". وتوجه المتظاهرون إلى ولاية توزر، وعلقوا على باب الولاية نعشًا كتبوا عليه "وفاة التنمية في ولاية توزر".