استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى مرافعة فريد الديب، المحامي في قضية الإضرار بالمال العام، وتسهيل الاستيلاء عليه وتربيح الغير، المعروفة إعلاميًا بقضية «اللوحات المعدنية»، والمتهم فيها كل من الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، واللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق. وقال «الديب»، للمحكمة في مرافعته، إن «هناك ملاحظتين الأولى تتعلق بان من العدل أن يتم النظر للقضية بكافة جوانبها وليس لجانب واحد فقط، وينبغي النظر إلى ظروفها وملابساتها بالكامل، مشيرًا إلى أن الظروف هنا هي ظروف سياسية، وأن كل من عمل بالنظام الأسبق اتهم بالخيانة والعمالة، وكان ذلك للإطاحة بهم للاستيلاء على كرسي الحكم ونظامه». وأضاف «الديب»، في المحكمة، أن الملحوظة الثانية هي حول أقوال الشهود التي جاءت متطابقة تمامًا لبعضها البعض، بالرغم من أن هناك اختلاف في قدرات كل منهم، واصفًا هذه الأقوال ب«التلاميذ أثناء الامتحان في حالة الغش». وأضاف «الديب»، متأثرًا للمحكمة، أنه حزين كل الحزن لفقد البلاد رجالًا مثل حبيب العادلي، والدكتور أحمد نظيف. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال، بعضوية المستشارين سيد عبد العزيز توني، وعلاء الدين كمال البيلي، رئيسي المحكمة، بحضور أحمد زكريا، وكيل نيابة الأموال العامة، وأمانة سر ممدوح غريب، وأحمد رجب.