«التعليم» تطلق قناة تعليمية جديدة أول ديسمبر والإرسال بعد اليوم الدراسي

تحتفل وزارة التربية والتعليم بإطلاق قناة تعليمية جديدة، على نفس تردد القناة التعليمية الحالية، بحيث يبدأ إرسالها بعد انتهاء اليوم الدراسي، في حوالي الثالثة عصرًا.
كانت الوزارة قد أبقت العام الماضي على قناة واحدة فقط، من بين 4 كانت مخصصة للقنوات التعليمية، لتوفير ما ينفق على هذه القنوات، في ظل قلة العائد منها، وكان ينوى المسؤولون في العام الماضي، اطلاق قناة تحت اسم"زدني" لتكون هي القناة التعليمية للوزارة، لكن القناة لم تر النور.
القناة الجديدة ستكون أرضية فضائية، بحسب المتحدث الإعلامي للوزارة، إبراهيم فرج، على اعتبار أن معظم جمهورها، لا يمتلك أجهزة استقبال فضائي، ولن تبث القناة البرامج التعليمية في شكلها التقليدي القديم، الذي يظهر فيه المعلم وهو يشرح للطلاب على السبورة، بل ستعتمد في الأفلام التعليمية، التي ينتجها مركز التطوير التكنولوجي بالوزارة، والتي تتضمن كل المناهج الدراسية لجميع الصفوف في التعليم قبل الجامعي.
الوزارة عرضت نماذج من هذه الافلام على متخصصين في المناهج وفي الإعلام وأيضًا على الطلاب، ولاقت استحسانهم، كما يقول فرج،" يجب أن تعرض هذه المنتجات التي ظلت لسنوات على الأرفف، أو في مكان غير بارز على موقع الوزارة على الإنترنت، رغم إنتاج الكثير منها كل عام، ووقتها سيتطور الإنتاج بعد تلقي آراء المشاهدين".
لن تتكلف وزارة التربية والتعليم أي نفقات إضافية عن تلك التي كانت تتحملها من تكلفة القناة، التي تدعم من قبل وزارة المالية في مصاريف البث، وتدفع لوزارة الإعلام، بينما تتحمل الوزارة التكاليف الفنية، ومنها إنتاج المسرحيات التعليمية، التي ستنتجها الوزارة، كما تخصص القناة تدريبات مباشرة مع الطلبة حول الامتحانات في نهاية كل أسبوع، يشارك فيها موجهو ومستشارو المواد بالوزارة، ويمكن للطلاب التواصل معهم مباشرة من خلال الهاتف والإجابة عن استفساراتهم.
وستمضى إذاعة برامج القناة، وفقًا للخريطة الزمنية للمناهج، كما تدرس داخل الفصول، وستعود القناة لتقديم ما فات من مناهج العام الدراسي، الذى بدأ في سبتمبر الماضي، بسرعة ثم السير مع نفس الخريطة، بحيث تخصص 4 حلقات لكل مادة أسبوعيًا، مع التركيز على مناهج الثانوية العامة.
وستعمل القناة بنفس طاقم العمل الفني السابق، من المخرجين والفنيين، الذين قدموا مقترحات غير تقليدية، بتصوير برامج من خارج الاستديو، للتواصل مع المدرسين والطلاب على أرض الواقع، بالاضافة الى نقل مسابقات أوائل الطلبة.
كانت وزيرة الإعلام د. درية شرف الدين، قد قالت خلال المؤتمر القومي للسياسة السكانية الذي عقد الأسبوع الماضي، "وزارة الإعلام لا يمكن أن تحل مشكلة الأمية، لأنها لا تمتلك تليفزيون تعليمي أو راديو تعليمي بالمعنى الدقيق".