أكد حمدين صباحي؛ مؤسس التيار الشعبي، أن "التيار" سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة كجزء من تحالف انتخابي واسع، يضم أحزاب من جبهة الإنقاذ والقوى الوطنية. وأشار "صباحي" بحسب -بيان أصدره التيار الشعبي اليوم الجمعة- إلى أن هناك "تقدماً ملحوظًا" في الاتفاق بين هذه القوى، قائلا "نحن نستهدف الحصول على الأغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومة الجديدة" موضحًا أن "الانتخابات البرلمانية ستقام في موعدها، لأننا لن نسمح بأي تأجيل أو تأخير في تنفيذ خارطة الطريق". وفي سياق متصل، أكد "صباحي" خلال لقائه مع بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، أنه يفضل "نظام الفردي بالقائمة" في الانتخابات البرلمانية، حيث توافقت عليه جبهة الإنقاذ الوطني، وعرضته على "لجنة الخمسين"، موضحًا أن "مميزات هذا النظام أن الناخب يعطي صوته لقائمة مرشحين، ثم يقوم بالتصويت لمرشح محدد داخل القائمة، ومن ثم يفوز بالمقعد المرشح الذي يريده المواطنون بالفعل، وليس من حصل على ترتيب متقدم في القائمة". وأوضح "صباحي" إلى أن "جبهة الإنقاذ" أوصت بترك تحديد النظام الانتخابي للقانون، بدلاً من تحديدها في الدستور. وبشأن مسودة الدستور، الجاري العمل عليها حالياً، أكد "صباحي" أن ما يهم "التيار الشعبي"، هو المواد المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين، معرباً عن ثقته بأن مسودة الدستور الحالية "ستقدم محتوى أفضل من دستور 2012 فيما يتعلق بالحقوق والحريات"، مشدداً على ضرورة الالتفات لمطالب القوى الوطنية والثورية، بتخصيص موارد أكبر لقطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي. وقال "صباحي" في تعليقه على زيارة "بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات" في مصر: "دعونا الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في ظل حكم الإخوان المسلمين، وما زلنا متمسكين بالدعوة في الوقت الحالي، لضمان عمليات انتخابية نزيهة وشفافة"، وأضاف: "لا نزال مُصرين على كل ما طالبنا به حين كنا في صفوف المعارضة، واليوم سنحرص على ضمان نزاهة الاستفتاء والانتخابات". من جهتها، أوضحت "لورا بوريسوفا"، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، أن "الهدف الرئيسي من الزيارة هو متابعة التخطيط للعمليات الانتخابية المقبلة، وتقديم المساعدة اللازمة للقائمين على الأمر في مصر"، موضحه أن "صباحي" قد رحب بتواجدهم، حيث دعا الاتحاد الأوروبي، وكل ممثلي المجتمع الدولي لمراقبة واسعة النطاق للعمليات الانتخابية المقبلة في مصر، بدءاً بالاستفتاء على الدستور. يذكر أن وفد الاتحاد الأوروبي، وصل إلى القاهرة منذ عدة أيام، وقد التقى خلالها بكل من وزراء الدفاع، والعدل، والداخلية، بالإضافة الى عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، العاملة في مجالات الانتخابات وحقوق الإنسان. وقد حضر اللقاء من جانب "التيار الشعبي"، الدكتور عمرو حلمي؛ وزير الصحة الاسبق مسئول لجنة تسيير الأعمال ب"التيار"، و عبد العظيم المغربي؛ مسئول لجنة الانتخابات.