يعلن رئيس الوزراء الألباني إدي راما، الجمعة، خلال تصريح صحفي في تيرانا قرار حكومته المتعلق بقبول أو رفض الطلب الأمريكي بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية على أراضي بلاده. وكتب راما على صفحته على فيسبوك "اليوم سأعرض علنا موقفي من مسألة الأسلحة الكيميائية". وكان راما يؤكد حتى الآن أنه لم يتخذ قرارا حول هذا الموضوع. من جهته قال حليفه رئيس البرلمان إيلير ميتا خلال النهار، إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد حول هذا الملف. وقال ميتا "اي قرار سيكون شفافا وسيأخذ في الاعتبار مصالح الألبان". من جهتها واصلت واشنطن الضغط، حيث أعلن سفيرها في تيرانيا إلكسندر أرفيزو، مساء الخميس في مقابلة مع تليفزيون محلي، أن واشنطن ستصاب بخيبة أمل في حال رفضت ألبانيا السماح بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية على أراضيها. وقال السفير الأمريكي الذي ترجمت تصريحاته إلى الألبانية "لقد قدمنا كل التفسيرات وعرضنا كل الضمانات الممكنة. نأمل في أن يكون قرار ألبانيا إيجابيًا، لكن إذا كان سلبيًا فمن المؤكد أننا سنحترمه رغم أننا سنشعر بخيبة أمل". وأضاف أن مشاورات مكثفة تجري بين مسؤولين أمريكيين ورئيس الوزراء الألباني، موضحًا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "وجه رسالة إلى راما في هذا الصدد ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض السنة المقبلة". وتواجه حكومة راما منذ أسبوع تظاهرات احتجاجًا على احتمال تدمير الأسلحة الكيميائية السورية في البلاد. وأمضى مئات الأشخاص الليل أمام مقر الحكومة الألبانية، فيما تجمع الآلاف مجددًا صباح الجمعة في مختلف مدن ألبانيا، للاحتجاج على احتمال القضاء على الأسلحة الكيميائية السورية في ألبانيا. وبموجب القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر، فإنه ينبغي تدمير أسلحة سوريا الكيميائية المقدرة بحوالي ألف طن بحلول 30 يونيو 2014.