اعلنت النروج الخميس انها ستقدم مساعدة لوجستية ومالية لتدمير الترسانة الكيميائية السورية، وهي عملية رفض هذا البلد ان تتم على اراضيه. والتزمت اوسلو تقديم سفينة نقل مدنية للمساهمة في نقل الاسلحة الكيميائية السورية الى مكان تدميرها، اضافة الى فرقاطة عسكرية لمواكبة السفن. ووعدت ايضا بمساعدة تصل الى تسعين مليون كورونة (10,8 ملايين يورو) للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لانجاز هذه المهمة. وفي 25 تشرين الاول/اكتوبر، اعلنت الحكومة النروجية رفضها، بالتفاهم مع واشنطن، طلبا اميركيا لتدمير الترسانة الكيميائية السورية على اراضيها، وعزت هذا الموقف الى ضيق الجدول الزمني وعدم وجود الخبرة والبنى التحتية الملائمة. ودعيت دول اخرى بينها البانيا وفرنسا وبلجيكا الى تدمير هذه الترسانة على اراضيها. والخميس، تظاهر في تيرانا ومدن البانية اخرى مئات الاشخاص احتجاجا على امكان تدمير الترسانة الكيميائية السورية على الاراضي الالبانية. وقال رئيس البرلمان الالباني ايلير ميتا للحشد الذي تجمع امام مقر البرلمان ان "البرلمان لن يتخذ اي قرار يعرض حياة المواطنين للخطر او يضر بالبلاد"، مؤكدا ان "اي قرار سياخذ مستقبل البانيا في الاعتبار". ودعت المعارضة اليمينية الالبان الى مواصلة الحركة الاحتجاجية. وبحسب قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2118 الصادر في ايلول/سبتمبر، ينبغي تدمير كامل الترسانة الكيميائية السورية المقدرة بالف طن قبل 30 حزيران/يونيو 2014. ومن المقرر ان تعتمد منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة جدولا زمنيا لتحقيق هذا الهدف.