تباينت مواقف السلفيين من إحياء ذكرى أحداث محمد محمود في 19 نوفمبر المقبل، مثلما تباينت مواقفهم من المشاركة في أحداث العام الماضي. فمن جانبه، أكد شريف طه، المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن موقف الحزب ثابت حول عدم المشاركة في المظاهرات، خاصة في أجواء الاحتقانات ونزول أطراف من اتجاهات مختلفة، وذلك حقنا للدماء، مع احترامنا الكامل لحق التظاهر السلمي وواجب الدولة في حماية المتظاهرين. وحول نية بعض المتظاهرين في التوجه إلى ميدان التحرير لإحياء الذكرى الثانية لمحمد محمود، قال: "ننصح بالبعد عن أماكن الاحتكاكات والتي يترتب عليها دماء أو اشتباكات". وعما إذا شارك بعض أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور في المظاهرات وإحياء ذكرى محمد محمود، قال: "إذا خالف بعض الأفراد مواقف الدعوة السلفية فنحن نتوجه إليهم بالنصح والتوجيه والتحاور، ولذلك نحن نقوم بإجراء الكثير من اللقاءات في مختلف المحافظات حاليا لتوضيح أسباب مواقف الدعوة السلفية وحزب النور التي ربما تكون كل أبعادها غائبة عن البعض، وحتى لا يتأثروا بالأمور العاطفية دون دراسة الأمور بموضوعية، لكننا في نفس الوقت لن نقوم بفصل المخالفين لأنه ليس لدينا إجراء السمع والطاعة". من جانب آخر، قال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي: "إننا ملتزمون بقرار التحالف الوطني لدعم الشرعية من حيث المشاركة في إحياء ذكرى محمد محمود أو لا". فيما دعت الجبهة السلفية، في بيان لها، جموع الشعب المصري إلى النزول مرةً أخرى في نفس يوم ذكرى محمد محمود إلى ميدان التحرير وكذلك في كل شوارع وميادين مصر. وقال أحمد مولانا، المتحدث باسم الجبهة السلفية، ل"الشروق" إن الجبهة ستشارك في فعاليات إحياء ذكرى محمد محمود، من خلال تحالف دعم الشرعية، وأنه يجرى التنسيق معه حاليا، مشيرا إلى أن التيار الإسلامي كان فاعلا أصيلا في هذه الأحداث، وتحديدا الفصيل الثوري منه. وردا على الانتقادات التي توجه للإخوان بسبب إعلانها المشاركة في إحياء ذكرى محمد محمود، على الرغم من موقفها السلبى من تلك الأحداث، قال مولانا، إن العديد من القيادات والكيانات لم تشارك فى تلك الأحداث، وليس معنى عدم مشاركتهم في تلك الأحداث، أن تمنع من إحياء الذكرى.