تواصل الحملة القومية لنظافة الأماكن المحيطة بالآثار والتي تتبناها وزارة الدولة لشئون الآثار ممثلة في الإدارة العامة للقاهرة التاريخية، عملها غدًا الخميس، بتنظيف سبيلين من الأسبلة العثمانية الهامة والمنطقة المحيطة بهما، وهما سبيل سليمان بك الخربوطلي وسبيل زين العابدين بمنطقة الباطنية بحي الغورية والدرب الأحمر. صرح بذلك محمد ابراهيم وزير الآثار، مشيرًا إلى أن تلك الحملة تستهدف نشر الوعي الأثري بين سكان هذه المناطق في صورة تظهر دور المشاركة المجتمعية في حماية الآثار، وتنفذها الوزارة بالتعاون مع حملة حراس الحضارة وبعض منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وأهالي المناطق الأثرية. وأضاف إبراهيم، أن الفكرة من إطلاق تلك الحملة ليس نظافة تلك الأماكن وحسب، ولكن تكمن أيضًا في مشاركة أهالي المناطق الأثرية من خلال ندوات التوعية وحلقات النقاش المتبادل بين طرفي العمل من مؤسسات حكومية وأهالي في كيفية توظيف الأثر وحمايته من التعديات والاستفادة من الموقع الهام بوسائل لا تسبب أي أضرار على المبنى الأثري، خاصة بعد أن تم إنفاق ملايين الجنيهات على ترميم هذه الآثار ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية. ويقع السبيلان في منطقة الأزهر والغوري فسبيل سليمان بك الخربوطلي أنشأه الأمير سليمان بك الخربوطلي سنة 1637م (1047ه)، وهو سبيل مستقل غير ملحق بمبان أخرى، ويعلوه كتاب لتعليم الأطفال، أما سبيل زين العابدين فهو أيضًا من الأسبلة العثمانية وأنشأه القاضي زين العابدين بن علي في القرن 17م (11ه) ملحقًا بمنزل ويعلوه كتاب، ذكره علي مبارك في الخطط التوفيقية عند وصفه لشارع الكعكيين الذي قال إن أوله آخر شارع الغورية على يسار الذاهب الى العقادين، وآخره أول شارع البطلية، كما قال إن بشارع لولية المتفرع من شارع الكعكيين جهة اليسار يوجد سبيل وقف القاضي زين العابدين وهو تحت نظر علي مرزوق.