حالة قد تكون الأولى من نوعها، وتدفع إلى التساؤل" هل شهد العالم أول حالة انتحار لروبوت؟". ربما كان العمل المنزلي الممل والرتيب والمرهق أكثر من أن يحتملها أحد روبوتات التنظيف، فقرر "الثورة" والاحتجاج بوضع حد لحياته. وبحسب موقع "سكاى نيوز العربية"، فقد أوكل صاحب الشقة إلى روبوت التنظيف أن يقوم ب"لملمة" بعض الحبوب المنسكبة على الأرض، وبعد أن انتهى منها، صعد إلى منضدة المطبخ، حيث الفرن الكهربائي، ودمر نفسه حرقًا، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية نمساوية. وربما يكون الروبوت قد بدأ الانزعاج من تكليفه بتنظيف المنزل ذاته كل يوم، فقرر أن يصبح "شهيد القضية الروبوتية". وأوضح رجل الإطفاء هيلموت نيفاسر، الذي استدعي لمعالجة "حادثة انتحار الروبوت" في بلدة هينترستودر في كيرشدورف أن الروبوت "تمكن بطريقة ما من تشغيل نفسه وشق طريقه إلى المنضدة وتوجه إلى الفرن الكهربائي، ووضع حدًا لحياته". وأضاف: "وما هي إلا لحظات حتى بدأ الروبوت بالذوبان، قبل أن تشتعل فيه النيران بفعل الحرارة المرتفعة، وعندما وصلنا كان قد تحول إلى رماد". وتابع قائلا: "كان لزامًا علينا أن نخلي المبنى كله، حيث شوهد دخان كثيف ألحق ضررًا بالشقة التي كان يعمل فيها الروبوت". وأشار إلى أن الأمر الغامض في المسألة كلها هو "كيف قام الروبوت بتشغيل نفسه"، وكذلك "كيف شق طريقه إلى الفرن الكهربائي لينتحر". وقال نيفاسر: "أنا لا أعلم شيئًا عن مزاعم انتحار الروبوت، غير أن مالك المنزل مصرّ على أن الروبوت لم يكن بوضعية التشغيل، وإنما السكون". واستغرق تنظيف المكان بعد انتحار الروبوت حوالي ساعة، بينما قرر صاحب المنزل أن يقاضي الشركة المصنعة للروبوت.