قال مبعوث الأممالمتحدة لليمن، جمال بن عمر، الاثنين، إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين في صعدة بشمال البلاد، فيما تمكن الصليب الأحمر من دخول منطقة النزاع لإجلاء الجرحى. وكان القتال بين الطرفين، احتدم منذ الأسبوع الماضي في بلدة دماج التي فيها مركز تعليمي للسلفيين والواقعة في ضواحي مدينة صعدة، معقل التمرد الحوثي الشيعي. وأعلن السلفيون، مقتل العشرات في صفوفهم في عمليات قصف نفذها الحوثيون، إلا أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات. وبحسب بن عمر، فإن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي "يبذل جهودا مكثفة من أجل معالجة هذا الوضع الأمني، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بتعاون المجموعات المسلحة كلها مع أجهزة الدولة". كما ذكر بن عمر، أن الرئيس أرسل طائرة خاصة إلى صعدة لنقل الجرحى. وصعدة، هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض ست حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004، ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية. وشهدت منطقة دماج، مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011. وكانت هذه المواجهات اشتدت خلال الاحتجاجات التي شهدها اليمن في 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.