أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن مقتل إيندي لوبيز البالغ 13 عامًا، على يد الشرطة في كاليفورنيا إشارة مؤسفة، إلى وجود مشاكل جدية في أجهزة الأمن الأمريكية. وقال قسطنطين دولغوف مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، في حديث لوكالة "إيتار - تاس"، اليوم الجمعة، إن «مقتل الصبي الأمريكي هو مثال للكثير من حالات استخدام القوة المفرطة من قبل رجال الأمن في الولاياتالمتحدة والتي تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين». وأكد دولغوف، أن استخدام رجال الأمن الأمريكيين القوة المفرطة مشكلة تثير قلقا عميقا ليس فقط لدى الجانب الروسي بل ولدى الحقوقيين الدوليين وكذلك داخل الولاياتالمتحدة. وقال الدبلوماسي الروسي، إن وفاة الصبي الأمريكي، الذي قتل برصاص رجال الشرطة منذ ثلاثة أيام، لأنه كان يحمل رشاشًا بلاستيكيًا للأطفال، دليل على الوضع الأمني المؤسف في الولاياتالمتحدة، بينما توجه واشنطن انتقادات إلى دول أخرى بسبب أفعال الشرطة في تلك الدول. وأشار دولغوف إلى أنه يصعب التوصل إلى استنتاجات بخصوص هذه القضية لأن الوضع العام في الولاياتالمتحدة الآن متوتر بسبب وقوع حوادث كثيرة استخدم فيها مدنيون أسلحة، مؤكدًا أن ذلك يسلط الضوء على مشكلة انتشار الأسلحة في البلاد دون رقابة كافية. كما قال مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان، إن حالات استخدام القوة المفرطة شهدت كذلك أثناء تفريق مظاهرات "احتلوا وول ستريت" وغيرها من المظاهرات، مؤكدًا أن ذلك مشكلة منهجية جدية في مجال حقوق الإنسان بالولاياتالمتحدة تثير انتقادات الحقوقيين ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وغيره من الجهات المعنية الدولية. وأكد دولغوف، أن مقتل الصبي الأمريكي مأساة كبيرة ويجب استخلاص الدروس منها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تجري السلطات الأمريكية تحقيقا في هذه القضية قبل توجيه أية تهم محددة.