ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المتواصلة بين سنة وعلويين، على خلفية النزاع السوري في شمال لبنان إلى أربعة قتلى، بعد مقتل شخصين قنصًا الخميس، إثر مواجهات وصفت ب"الأعنف" في ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر: "ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية)، وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية المؤيدة للرئيس بشار الأسد) إلى أربعة قتلى و35 جريحًا"، منذ مساء الاثنين. وأوضح المصدر، أن "شخصًا قتل اليوم في منطقة الملولة (قرب باب التبانة) بعد تعرضه للقنص صباح الخميس وهو يهم بفتح متجره، في حين قتل شخص آخر قنصًا في منطقة جبل محسن". واندلعت المواجهات مساء الاثنين تزامنًا وبث قناة «الميادين» التي تتخذ من بيروت مقرًا، مقابلة مطولة مع الرئيس السوري بشار الأسد، فأقدم أشخاص من جبل محسن على إطلاق النار ابتهاجًا، وطال الرصاص باب التبانة ما دفع مسلحين فيها إلى الرد. وشهدت طرابلس جولات عدة من المعارك بين مجموعات علوية تنتمي بمعظمها إلى الحزب العربي الديمقراطي، أبرز ممثل سياسي للعلويين في لبنان، ومجموعات سنية تابعة لتنظيمات عدة صغيرة معظمها إسلامي، وذلك منذ بدء النزاع في سوريا في منتصف مارس 2011، وقد أوقعت قتلى وجرحى. كما شهدت المدينة في 23 أغسطس تفجيرين دمويين بسيارتين مفخختين أوقعا 45 قتيلا. وادعى القضاء اللبناني على 11 شخصًا في العملية، بينهم مسؤول أمني سوري، وعلويون من جبل محسن.