كسر تجار الخضراوات والفاكهة الأسعار الاسترشادية التي أعلنت عنها وزارة التموين والتجارة الداخلية، وعاودت الأسعار الارتفاع إلى ما كانت عليه، نظرا لإقبال المواطنين على شراء السلع تزامنا مع عيد الأضحى. وقال محمد خالد، عضو الغرفة التجارية، إن صغار التجار غير المنتمين للغرف التجارية والمنتشرين بالشوارع الجانبية المعروفين ب«السريحة»، هم وحدهم غير الملتزمين بالأسعار الاسترشادية، بينما يلتزم التاجر صاحب السجل التجارى بالأسعار الرسمية تجنبا للغرامات. وقال العربى أبوطالب، رئيس اتحاد مفتشى التموين والتجارة الداخلية، إن قائمة التسعيرة الاسترشادية التى حددتها الوزارة للخضر والفواكه، سقطت خلال أيام العيد على أيدى التجار، مستغلين إقبال المواطنين على الشراء، إضافة إلى عدم تغطية الأجهزة الرقابية لجميع الأسواق على مستوى الجمهورية، وتعاملها بنوع من الحذر مع البائعين بسبب الأوضاع الأمنية، مما رفع الأسعار إلى درجة تجاوزت 205 مخالفات خلال 3 أيام فقط. وطالب العربى، وزير التموين محمد أبوشادى بتطبيق التسعيرة الجبرية وفقا للقانون رقم 153 لسنة 1960، لتحقيق الردع العام فى الأسواق، بعدما فشلت الأسعار الاسترشادية لعدم قناعة التجار بها، فى وقت تملك فيه الوزارة قوة القانون للتنفيذ على المخالفين بعد فوضى الأسعار التى تسود الأسواق، ولا تقتصر على الخضر والفواكه بل جميع السلع المرتبطة بالعيد. وقال مصدر بوزارة التموين، إن الوزير ينوى فرض التسعيرة الجبرية بعد الانتهاء من اجازات العيد، وأضاف: «الوزير أجرى اتصالات باتحاد الغرف التجارية، أكد خلالها عزمه تطبيق التسعيرة الجبرية بدلا من الاسعار الاسترشادية المعمول بها حاليا للخضراوات والفاكهة». وفى سياق متصل، أسفرت حملات مفتشى التموين خلال ثانى أيام العيد عن تحرير 105 محاضر فى مجال المخابز والاسواق والبوتاجاز، وتوفير 1439 طن دقيق مدعم من مخابز بلدية ليست فى حاجة لها، بسبب زيادة فى إنتاج الخبز المدعم عن احتياجات المواطنين.