• تفجيرات ودعوة سنية إلى طلاق السياسة فى العراق.. تفريق مظاهرات فى الأردن.. ودعوات إلى التظاهر فى تونس • إبطال مفعول سيارة مفخخة فى لبنان.. ودعوة إلى المصالحة بين «فتح» و«حماس» فى فلسطين سيطرت الأوضاع السياسية المتدهورة فى العالم العربى على أول أيام عيد الأضحى الذى أبى أن يمر بهدوء، حيث امتزجت الفرحة بالاشتباكات والضحايا والقتال والتهديدات. فقد شهدت مدينة كركوك (شمال العراق) بعد صلاة العيد مباشرة انفجار عبوة ناسفة فى أحد المساجد أسفر عن تسعة قتلى واصابة 19. ودائما ما يأتى العيد فى العراق وسط مشاعر متضاربة من المواطنين ما بين الشعور بالفرح والخوف من التفجيرات فبعد 11 عاما على تغيير نظام صدام حسين والغزو الأمريكى للبلاد هناك ما يقرب من مائة ألف قتيل وأكثر من 250 ألف مصاب ضحايا العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، بحسب الأممالمتحدة. وقال إمام وخطيب صلاة العيد بمدينة الفلوجة محافظة الأنبار (غرب)، الشيخ عبد الحميد جدوع إن «أهل السنة والجماعة طلقوا كراسى السياسيين، ولا يريدون سوى الأمن والسلام». والى «القضية المركزية» فى العالم العربى، وجه رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور رامى الحمد الله دعوة إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» فى قطاع غزة، لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطينى. وفى وقفة أمام مقر الصليب الأحمر فى غزة استقبل اطفال وابناء الأسرى العيد بالدموع واعربوا عن أملهم فى تحرير آبائهم (حوالى 5200 أسير فلسطينى فى سجون الاحتلال)، فيما قررت سلطات الاحتلال أمس منع زيارات أهالى الاسرى، ومنع الأسرى نفسهم من تزاور بعضهم البعض فى العنابر والزنازين وقامت بتشديد الإجراءات الأمنية، وفقا لما ذكرته وكالة معا الفلسطينية. وفى القدس توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة عيد الاضحى المبارك. وتطرق الشيخ عكرمة صبرى مفتى القدس والديار الفلسطينية السابق، الذى ألقى خطبة العيد إلى شهداء سفينة اللاجئين الذين قتلوا على ايدى ميليشيات ليبية، كما دعا إلى ايتاء زكاة العيد، وصلة الرحم. وفى تونس، مهد ثورات الربيع العربى، دعا القيادى الإسلامى عبد الفتاح مورو (من مؤسسى حركة النهضة قائدة الائتلاف التونسى الحاكم) خلال خطبة العيد فى أحد حدائق العاصمة إلى التمسّك بوحدة الصف والتضامن مع الشعب السورى وبقية الشعوب الاسلامية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وحرص المصلّون، على الصلاة فى الساحات خارج المساجد، وهو الأمر الذى لم يكن يسمح به قبل ثورة (14 يناير 2011) فى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على. وعشية عيد الاضحى دعا ائتلاف المعارضة التونسية «جبهة الانقاذ الوطنى» إلى تظاهرات فى العاصمة فى 23 اكتوبر، متهما حركة النهضة «اخوان مسلمين» بتأخير بدء المفاوضات السياسية بهدف المماطلة بتشكيل حكومة مستقلين، وتشهد الحياة السياسية فى تونس شللا منذ 25 يوليو الماضى، بعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمى. وغطت الأزمة فى السودان على بهجة العيد، حيث هدد رئيس حزب «الأمة القومى» المعارض الصادق المهدى خلال خطبة العيد باللجوء إلى الأممالمتحدة ل«القصاص» من قتلة الضحايا الذين سقطوا فى الاحتجاجات التى شهدتها السودان مؤخرا فى حال تلكأ النظام فى تشكيل لجنة تحقيق ذات مصداقية. وطالب المهدى وهو إمام طائفة الأنصار أحد أكبر الطوائف الدينية بالبلاد والتى تمثل مرجعية لحزبه بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، بحسب موقع قناة العربية.وكانت السودان قد شهدت فى 23 سبتمبر الماضى أقوى احتجاجات شعبية منذ وصول الرئيس عمر البشير إلى السلطة فى 1989 بسبب خطة تقشف حكومية شملت رفع الدعم عن الوقود. والى الأردن، استخدمت قوات الأمن الأردنية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا فى العاصمة عمان، أمس الأول عشية العيد للمطالبة بالإفراج عن بعض معتقلين شاركوا فى مظاهرات سابقة للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية. أما لبنان المتأثرة بالأزمة السورية بشكل مباشر، فقامت قوات الأمن عشية أولى أيام العيد بإبطال مفعول سيارة مفخخة فى الضاحية الجنوبية لبيروت معقل جماعة حزب الله الشيعية المؤيدة لنظام الرئيس السورى بشار الاسد، وجاء اكتشاف القنبلة بعد شهرين من انفجار سيارة ملغومة أدى إلى مقتل 20 شخصا فى المنطقة. واتسمت أول أيام العيد فى ليبيا والصومال بالهدوء حيث دعا خطباء المساجد خلال صلاة العيد إلى حفظ دماء وأعراض واموال المسلمين فيما بينهم، والتعالى عن الأحقاد والتكاتف بين الليبيين، ولم الشمل والتصالح، وتسخير الجهود لبناء ليبيا. فيما شارك الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء عبدى فارح شردون، وأعضاء من البرلمان الصومالى، عددا كبيرا من الصوماليين أداء صلاة العيد فى مسجد التضامن الإسلامى، القريب من القصر الرئاسى. وقدم الرئيس الصومالى حسن شيخ، التهنئة للشعب الصومالى بمناسبة عيد الأضحى بعد الصلاة، كما دعاهم إلى «التراحم وتوفير لحوم الأضاحى للأسر الفقيرة والمحتاجين الذين لا يقدرون على شراء الأضحية».