كشف تقرير لمنظمة «المشروع الإسرائيلى» الأمريكية عن إعداد قاموس للمصطلحات التى ينبغى أن يستخدمها الإسرائيليون فى وسائل الإعلام لكسب الدعم الدولى. القاموس قام بتأليفه الدكتور فرانك لونتز الخبير أمريكى فى استطلاعات الرأى والدلالات اللفظية وهو من المحافظين البارزين فى الحزب الجمهورى. ويستعرض القاموس فى الفصل الأول 25 نصيحة للاتصال الفعال منها: «لكى تقنع الآخرين لا يهم ما هى المعلومات المتوافرة لديك، ولكن الذى يهم هو مدى اهتمامك وحماسك مع ما تقوله لذا أظهر تعاطفك دوما للسلام بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، وهو ما يجعل الإسرائيليون قادرون على كسب الأصدقاء». كما ينصح القاموس بمواجهة الخطاب الإعلامى لحركة حماس، التى تعتبرها الولاياتالمتحدة وأمريكا «منظمة إرهابية» لذا ينصح بإظهار تعاطف مع المدنيين الفلسطينيين، وبعدم الادعاء بأن الإسرائيليين دون أخطاء. ويستعرض القاموس بعض المصطلحات المرتبة ترتيبا هجائيا التى يجب أن تتضمنها أى جهود إعلامية تحشد الرأى العام لصالح إسرائيل منها على سبيل المثال: «بناء جسور بين الفلسطينيين والإسرائيليين» وليس «إعطاء حقوق» للفلسطينيين لأن «بناء جسور» تعطى إحساس بالتدرج فى تحسين أحوال الفلسطينيين أما كلمة «إعطاء» فتعطى إحساسا بأن الإسرائيليين فى موضع قوة وهذا يخلق إحساسا لدى الجمهور العام بالتعاطف مع الفلسطينيين ضد إسرائيل. ويضيف القاموس «استخدم دوما كلمة «أطفال» خلال الحديث عن المستقبل، لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين والتأكيد على أن أى جهود مبذولة حاليا تهدف مستقبل الأطفال». تحدث دوما عن «الرخاء الاقتصادى» للفلسطينيين فمتى تحدث الإسرائيليون عن الرخاء الاقتصادى للفلسطينيين سيعطى هذا صورة إيجابية للغاية عن إسرائيل. أذكر دوما جملة «تساوى الحقوق» بين اليهود وعرب إسرائيل الذين يتمتعون بحقوق متساوية وحماية متساوية تحت مظلة القانون فى إسرائيل، ووضح أن «المأساة تكمن فى أن الفلسطينيين لديهم حقوق تحت مظلة حكومتهم أقل بكثير من الحقوق التى يتمتع بها عرب اسرائيل تحت مظلة حكومة إسرائيل». أكد على أن «حماس المدعومة من إيران ضد السلام: «ويكون هدفك الإعلامى التأكيد على أن إسرائيل تدافع عن شعبها من العيش فى رعب من صواريخ حماس، وان المصدر الأول لإيذاء الشعب الفلسطينى هو حركة حماس، وأنها هى العقبة الأول فى تحقيق حل الدولتين. وقم دوما بالربط بين حماس وحزب الله وإيران». أما عن المصطلحات المتعلقة بالمفاعل النووى الإيرانى فى القاموس فيشير إلى أن فى ظل إدرارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى تقوم على الدبلوماسية يجب التركيز على أن «العالم بأسره يقف ضد مفاعل إيران النووى باعتباره «كابوسا عالميا» يقف ضده المسلمون واليهود والمسيحيون والهندوس والعرب والإسرائيليون والأمريكيون لأنه يوما ما ستكون هناك علاقة وثيقة بين الإرهاب والأسلحة النووية». أما الفصل السادس فى القاموس فيتعلق بحق الإسرائيليين فى الدفاع عن أنفسهم من صواريخ غزة ولإقناع الرأى العام ينصح القاموس بالتأكيد على «أن مقتل طفل فلسطينى لا يقل تراجيدية عن مقتل طفل إسرائيلى». كما ينصح القاموس بالتأكيد على أن صواريخ حماس «متعمدة» بدلا من «القصف العشوائى لصواريخ حماس». كما أكد على الجهود الإسرائيلية فى منع إصابة الأطفال الفلسطينيين. أما عن المصطلحات المتعلقة ب«المستوطنات» فينصح الإعلاميين بالحديث عن «السعى إلى التفاوض» وتذكير الرأى العام دوما بالتضحيات الإسرائيلية فى سبيل السلام مثل ترحيل 9 آلاف إسرائيلى من قطاع غزة والضفة عام 2005. وأكد دائما على أن السلام ليس مرتبطا بالمستوطنات فحسب بل مرتبط بالوظيفة والرخاء والأمل لطرفى الصراع (الإسرائيليين والفلسطينيين» فكل طفل فلسطينى يستحق مستقبلا أفضل وأيضا كل طفل إسرائيلى.