قال اللواء عبد اللطيف الحناوي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس، إن تقرير الطب الشرعي الخاص بجثة الطالب عبد الله محمد عطية (16 سنة)، الذى لقي مصرعه في محافظة السويس في اشتباكات أمس الخميس، بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي، توفي متأثرًا بطلقة باراشوت (قطعة حديد مشتعلة) أطلقت من على مسافة قريبة لا تتعدى مترًا اخترقت العين اليسرى والجمجمة وليست طلق ناري، كما ردد البعض. وقال عبد اللطيف الحناوي، إن لحظة سقوط القتيل أمس لم تكن قوات الشرطة أو الجيش متواجدة داخل أو بالقرب من المنطقة التي سقط بها، وهي منطقة شارع الجيش وسط مدينة السويس، مؤكدًا أن اتهامات مؤيدي محمد مرسي للشرطة غير حقيقية. واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالسويس في بيان لها، قوات الأمن بأنها هي من قامت بإطلاق الرصاص على الطالب المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وأن هذه الرصاصة هي السبب الرئيسي في مقتله. وقال شهود عيان بالسويس، إن الاشتباكات التي اندلعت بالأمس بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، امتدت من شارع الجيش إلى منطقة أبو العزايم السكنية، القريبة من ميدان الأربعين وسط المدينة، وسط دوي إطلاق نار حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة. ودفعت قوات الجيش والشرطة بعدد كبير من القوات المشتركة للسيطرة على الاشتباكات، وبالفعل نجحت في وقف الاشتباكات، فيما انتشرت الآليات العسكرية بأغلب الميادين بالمحافظة. وخرجت مسيرة لمؤيدي مرسي عقب صلاة العشاء من ميدان الأربعين وسط السويس إلى شارع الجيش القريب من الميدان، واعترض المسيرة معارضون لمرسي، وتبادلوا الهتافات المضادة ثم تطور الأمر إلى حالة من الكر والفر وإلقاء الحجارة، ثم سمع دوي إطلاق نار، أسفر عن سقوط قتيل.