الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين تناولت عدة موضوعات متعلقة بمنطقة الشرق الاوسط منها ما يتعلق بالوضع في سوريا و أخر تطورات الملف الإيراني كما فعلت جريدة الديلي تليغراف في موضوع تحت عنوان "صفقة إيران السرية لتجاوز العقوبات الاقتصادية". تقول الجريدة إنه طبقا لمصادر دبلوماسية غربية فإن إيران تسعى لتخطي أزمة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب عليها قبل عدة سنوات. وتوضح الجريدة إن إيران طبقا لخطة سرية تسعى لتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول الجوار مثل تركيا والعراق. وتؤكد الجريدة إن الريال الإيراني يعاني بشدة وأصبح في أدنى مستوياته على الإطلاق كما تزايدت معدلات التضخم لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 35% سنويا وهو ما دفع إيران لانتهاج تلك الخطة التي تعتمد على شراء العملات الأجنبية والذهب في مسعى للحفاظ على استقرار العملة المحلية في السوق الإيراني قدر الإمكان. وتقول الجريدة إن الخبراء الاقتصاديين سجلوا خلال الأشهر الماضية عمليات تصدير كبرى للذهب من تركيا إلى إيران ويتم الدفع عبر ثغرات في النظم البنكية لتخطي العقوبات الاقتصادية. وتضيف الجريدة إن إيران تستغل علاقاتها الوطيدة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للاستحواذ على العملات الأجنبية من العراق وتحويلها إلى طهران حيث تم تحديد هوية عشرات الفرق من مبدلي العملات يعملون في عشرات المدن العراقية وركزوا جهدهم خلال الأسابيع الأخيرة على جمع عشرات الملايين من الدولارات لإرسالها إلى إيران عبر الحدود. وتنقل الجريدة عن مسؤول غربي إن هذه السياسة الإيرانية أظهرت نجاحا معقولا حيث إن طهران تمكنت عبر ذلك من تخطي الكثير من أثار العقوبات الاقتصادية على الاقتصاد. وتؤكد الجريدة أن الخارجية الإسرائيلية قالت في تقرير لها أن الصادرات الإيرانية من النفط انخفضت بمقدار النصف على الأقل خلال العام المنصرم لتصل إلى ما يقرب مليون برميل يوميا بعدما كانت قد اقتربت من مليونين ونصف المليون برميل يوميا خلال 2012. وتختم الجريدة موضوعها مؤكدة أن إيران تقوم أيضا باستغلال علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة في نفس الإطار حيث حددت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري خمسة أشخاص وثلاث شركات قالت إنهم "يتعاونون مع إيران لتخطي العقوبات الدولية". "الرعب الذي رأته" يعاني الأطفال بشكل كبير في الحرب الأهلية السورية جريدة الإندبندنت نشرت موضوعا عن الملف الإنساني في سوريا وخاصة أوضاع الأطفال تحت عنوان " طبيبة بريطانية في سوريا ترثي حال الأطفال والرعب الذي رأته" و الموضوع عبارة عن مقال كتبته الطبيبة البريطانية صالحة إحسان والتي تعمل أصلا في قسم الطوارئ في أحد مشافي منطقة رومفورد في انجلترا. وتقول الطبيبة إنها ذهبت إلى سوريا تحت إشراف مجموعة للعمل الإغاثي الطبي حيث تعرفت عن قرب على المعاناة التي يواجهها السوريون وخاصة الأطفال. وتقول إحسان إنها كانت ذات يوم تحتسي كوبا من الشاي مع بعض الأطباء السوريين في المستشفى الذي يعملون فيه وهو ضمن منطقة تسيطر عليها المعارضة حيث فوجئوا بصوت سيارة تدخل إلى ساحة المستشفى مسرعة تحمل طفلا مصابا لا يبلغ من العمر أكثر من 8 أشهر حيث كان وجهه محترقا وقدمه اليسرى شديدة الاحمرار. وتقول إحسان إنها عندما بدأت في فحص الحالة ظهر طفل أخر إلى جوارها ومر كالشبح في صمت وهو مغطى برماد أبيض وفي مؤخرة رأسه جرح كبير حتى أن جمجمته كانت واضحة. وتؤكد إحسان إنها في تلك اللحظة عرفت أن الأمر يتعدى حادثا عابرا وأن المستشفى ستكتظ بالحالات الحرجة سريعا وهو ما حدث حيث تم غزو المستشفى بالأطفال المحترقين لدرجة أنه لم يتبق مكان لأحد من المصابين. وتضيف إحسان إن الإصابات استمرت في التوافد وتم وضع الحالات على الأرض داخل المستشفى حيث اكتشفوا أن مدرسة قريبة للأطفال تعرضت لقنبلة حارقة من قبل قوات النظام السوري. وانتبهت إحسان على صوت صراخ قوي لإحدى الفتيات التي تعاني من حروق شديدة لدرجة أن أي لمسة لجسدها كانت فوق التحمل. وتؤكد إحسان إن 19 طفلا تعرضوا لحروق شديدة في هذا الهجوم وكان يجب نقلهم لتركيا لاستكمال العلاج بينما مات 10 أطفال أخرين من جراحهم. وتخلص إحسان إلى أن العمل في المجال الطبي الإغاثي في سوريا أمر مرعب خاصة في ظل نقص الإمدادات واستهداف الأطباء وذلك رغم المناشدات الدولية لحماية الأطقم الطبية العاملة في سوريا. قيادة مضرة لا يوجد قانون رسمي في السعودية لمنع النساء من القيادة جريدة الغارديان نشرت موضوعا تحت عنوان "شيخ سعودي يقول إن قيادة النساء للسيارات مضرة بالمبايض". وتقول الجريدة إن المحافظين في المجتمع السعودي يبدون متأهبين للرد على الدعوات التي أطلقت على الإنترنت لجعل النساء السعوديات يتحدين الحظر غير الرسمي لقيادة المرأة للسيارات في السادس والعشرين من الشهر المقبل. وأطلقت ناشطة نسوية الدعوة لكل النساء السعوديات لقيادة السيارات في ذلك اليوم كنوع من إظهار الرفض لمنع النساء من القيادة في المجتمع المحافظ. وتنقل الجريدة عن الشيخ صالح اللحيدان مطالبته للنساء بتحكيم العقل وعدم الانجراف وراء العاطفة. وقال اللحيدان في مقابلة نشرت الجمعة على موقع سبق "أذا قامت المرأة بقيادة السيارة بشكل معتاد ليس في حالة الضرورة فإنها تعرض نفسها لعواقب سلبية على المستوى الوظيفي". وأضاف اللحيدان إن قيادة المرأة للسيارات "حسب ما أوضحت الدراسات العلمية تؤثر بشكل مباشر على المبايض كما تدفع الحوض لأعلى". وقال اللحيدان "ولهذا نجد النساء اللاتي يقدن السيارة بشكل معتاد ينجبن أبناء يعانون من خلل وظيفي متفاوت". مخاوف الدراسة أوضحت أن أغلب المسلمين في بريطانيا يخشون من التفرقة جريدة التايمز نشرت موضوعا تحت عنوان "المسلمون يقولون إنهم يعيشون الخوف من مهاجمتهم". وتقول الجريدة إن دراسة لاستطلاع الرأي أجريت بين عينة من المسلمين في بريطانيا أظهرت أن عشرين في المائة من العينة قالوا إنهم يخافون من التعرض للمهاجمة نتيجة انتمائهم الديني أو العرقي أو لون بشرتهم. وتقول الجريدة إن الدراسة أوضحت أيضا أن ثلاثة أرباع العينة عبروا عن مخاوف من التعرض لتفرقة في المعاملة نتيجة العوامل السابقة. كما أوضحت الدراسة التي أجرتها مؤسسة رانميد تراست أن نصف العينة يخشون من التعرض للتحرش بينما أعرب 2% فقط من العينة أنهم يعيشون بلا مخاوف من هذا النوع. كما أوضحت الدراسة أن نصف العينة قالوا إنهم شعروا بالتمييز ضدهم عندما تقدموا لطلب وظيفة بينما قال ثلثهم إنهم تعرضوا بالفعل لاضطهاد في العمل. وتختم الجريدة الموضوع بتعليق "وتأتي هذه الدراسة بعدما قال استطلاع لبي بي سي راديو وان إن أكثر من ربع البريطانيين بين سن 18 إلى 24 عاما لا يثقون في المسلمين ومن بين 1000 شخص في تلك العينة قال 28% منهم إن بريطانيا ستكون أفضل حالا إذا قل عدد المسلمين فيها".