قال المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى، ومدير عام دار التشريح، الدكتور هشام عبدالحميد، إن مشرحة زينهم استقبلت 570 قتيلا منذ 30 يونيو الماضى، وحتى فض اعتصامى مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر يوم 14 أغسطس الماضى، موضحا أن الاشتباكات التى شهدها محيط المركز العام لجماعة الإخوان فى المقطم يوم 30 يونيو، سقط فيها 9 قتلى، بينهم حالة واحدة مصابة بعيار نارى مصاحب بحروق فى مناطق مختلفة بالجسد. ووفقا للحصر المبدئى للطب الشرعى، فإن اشتباكات منطقة بين السرايات، التى جرت فى 2 يوليو الماضى، بين المعتصمين من أنصار مرسى فى ميدان النهضة، وبين أهالى المنطقة، أسفر عن سقوط 18 قتيلا، تم نقلهم إلى مشرحة زينهم، بينهم 13 مصابا بطلق نارى، ومصابون بطلقات نارية وإصابات رضية، وحالتان بإصابات رضية وطعنية، كما قتل 6 آخرون فى أحداث منطقة الكيت كات, بالتزامن مع اشتباكات بين السرايات. وقتل 5 أشخاص فى أحداث دار الحرس الجمهورى الأولى، التى وقعت يوم 5 يوليو الماضى، وفى اليوم نفسه قتل 11 شخصا فى اشتباكات بميدان التحرير من جهة كوبرى قصر النيل، كما اشتبكت مسيرة إخوانية مع أهالى منطقة المنيل، وهو ما تسبب فى مقتل 15 شخصا آخر. وفى أحداث الحرس الجمهورى الثانية، التى وقعت فى 8 يوليو الماضى، سلم الطب الشرعى إلى النيابة العامة 58 تقريرا من أصل 61 تقريرا عن وفيات خلال الاشتباكات، جميعها مصابة بطلقات نارية. وتجددت الاشتباكات بين معتصمى «النهضة» وأهالى بين السرايات يوم 15 يوليو الماضى، وهو ما أسفر عن سقوط 8 قتلى، بينهم 5 حالات مصابة بطلقات نارية، وحالة واحدة بطلق نارى مصاحب بإصابات رضية، وحالة بإصابات رضية نتيجة الضرب بالطوب والعصى، وحالة دهس سيارة، ثم تكررت الاشتباكات فى 22 يوليو، ليسقط فيها 9 قتلى، جميعهم بطلقات نارية. وفى اشتباكات المنصة بمدينة نصر، قتل 95 شخصا، ووقتها سلمت مشرحة زينهم 71 تقرير عن قتلى إلى النيابة العامة، فيما مازال إعداد باقى التقارير مستمرا، وبين القتلى فى الأحداث 69 حالة مصابة بطلقات نارية، وحالتين مصابتين بإصابات رضية. وكانت عملية فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، يوم 14 أغسطس الماضى، هى الاعلى فى عدد القتلى الذين وصلوا إلى مشرحة زينهم، بإجمالى 333 قتيلا، جميعهم بأعيرة نارية، عدا 6 حالات بها إصابات رضية، بالإضافة إلى عدد من 10 إلى 12 حالة مصابة بأعيرة نارية مصاحبة بحروق بعد الوفاة. وعلى مدى الأيام الأربعة التالية لفض الاعتصامين، تسلمت مشرحة زينهم 29 جثة لرجال شرطة فى نطاق محافظتى القاهرة والجيزة، بينهم 7 أشخاص قتلوا خلال فض اعتصام رابعة، واثنان خلال فض اعتصام النهضة، بالإضافة إلى 20 آخرين من مناطق مختلفة. وأوضح المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى أن سعة ثلاجات مشرحة زينهم هى 110 جثث، كان موجودا داخلها 85 جثة مجهولة الهوية قبل فض اعتصامى الإخوان، وبعدها تم العثور على 70 جثة أخرى مجهولة، وهو الرقم الذى لم تستوعبه المشرحة، نظرا لتخطى السعة الكاملة لثلاجاتها، فأمرت النيابة العامة بدفن 49 جثة مر على وفاتها أكثر من شهر، دون التعرف عليها ذويها، كما بدأت تظهر عليها علامات التعفن، لأن الثلاجات مخصصة للتبريد وليس التجميد، على حد قوله، وهو ما يؤدى لظهور علامات التعفن بعد أيام قليلة من الوفاة. وأشار عبدالحميد إلى أن ال49 جثة، تم دفنها بقرار النيابة العامة فى مدافن الصدقة، لافتا إلى أن «الأيام القليلة الماضية تم خلالها التعرف على 15 جثة، وتسليمها إلى ذويها، بعد إجراء تحليل الحامض النووى، وإثبات صلة القرابة بين المتوفين وذويهم»، مضيفا أنه يتم حاليا إجراء تحليل الحامض النووى ل46 جثة، بعدما وصل أهالى عدد من المفقودين، ورجحوا أن الجثث تخص ذويهم، وهم فى انتظار نتائج التحاليل.