حالة من الانتعاش تعيشها استوديوهات المزيكا فى الفترة الحالية، حيث عادت الحياة مرة أخرى لها بعد أن ظلت تعانى فى السابق ومنذ 3 سنوات من عزوف عدد كبير من المطربين والمطربات عنها لسوء الأوضاع فى مصر خلال تلك الفترة، والتى ازدادت عقب تولى حكم الإخوان، ولكن شهدت الأيام الماضية انتعاشة سوق الغناء والطرب من خلال إقبال المطربين على عمل الأغانى الوطنية والأوبريتات، التى تسابق الكثيرون على الظهور من خلالها للتعبير عن آمال الشعب المصرى بخارطة الطريق الجديدة، التى ارتسمت ملامحها عقب ثورة 30 يونيو. «الشروق» ترصد فى هذا التحقيق تحسن حالة تلك الاستوديوهات بسبب كم الأغانى الوطنية التى أقبل عليها معظم المطربين مؤخرا. فى البداية أكد محمود جعفر المدير المسئول عن استوديو رسالة أنه عقب ثورة 30 يونيو بدت حالة من الانتعاش تعيشها الاستوديوهات فى الوقت الحالى، وإن كانت ليست بنفس القدر التى كانت عليه فى السابق، حيث كانت الاستوديوهات دائما مزدحمة بنجوم الطرب سواء المصريين أو العرب، ولكنها عادت قليلا خلال الفترة القليلة الماضية بسبب قيام عدد من المطربين بعمل أغانٍ وطنية تعبر عن مدى فرحة الشعب المصرى بنجاح الثورة التى أطاحت بالرئيس المخلوع محمد مرسى وحكم الإخوان. وأضاف جعفر: أنتجت بعض شركات الإنتاج عددا كبيرا من الأوبريتات الوطنية باستوديو رسالة من بينها «تسلم الأيادى»، التى شارك فيها عدد كبير من المطربين والمطربات، من بينهم «حكيم، وهشام عباس، وإيهاب توفيق، ومصطفى كامل، وخالد عجاج، وغادة رجب، وسوما، وبوسى، وسمير الإسكندرانى» إلى جانب أوبريت آخر بعنوان «فى وقت الشدايد» الذى قدمه كذلك الفنان مصطفى كامل مع مجموعة من الشباب عبر فيها عن شكره وتقديره للدول العربية، التى وقفت إلى جوار مصر وثورة 30 يونيو، وواصل: هناك عمل جديد يتم التحضير له حاليا، وهو عبارة عن لمسة وفاء وتقدير لمجهودات الشرطة، بجانب أن هناك مجموعة أخرى من الأغنيات الجديدة، والتى سيتم تسجيلها خلال الفترة المقبلة لعدد من المطربين تعبر عن ثورة 30 يونيو. وعلى الصعيد ذاته قال عادل جاد أحد المسئولين باستوديو صوت الحب: لقد عانينا فى الفترة الماضية من حالة تقشف شديدة بسبب خوف المطربين من تسجيل ألبوماتهم أو العمل عليها بشكل إيجابى وسريع، ولكن الآن وجدنا حالة من الانتعاش والرغبة فى عمل أغانٍ جديدة خاصة الوطنية منها، كما شرعوا فى البدء بتسجيل ألبومات غنائية جديدة، وهو ما يسعدنا جميعا، والحقيقة أننا خشينا من استمرار هذه الحالة التى كانت ستتسبب فى إغلاق تلك الاستوديوهات بسبب عزوف المطربين عنها فى السابق. اتفق معه فى الرأى مصطفى زغلول أحد مسئولى استوديو «إم 2»، قائلا: إن حالة الركود التى استمرت قرابة 3 سنوات بدأت تنفرج ابتداء من الأيام التى عقبت ثورة 30 يونيو الماضية. ومن ناحية أخرى كان هناك عدد كبير من المطربين شاركوا فى الثورة من خلال الأغانى ليعبروا من خلالها عن الحالة، التى تشهدها مصر، وهو ما ساعد أيضا على إحداث حالة رواج استوديوهات المزيكا فى تلك الفترة. حيث قامت المطربة أنغام بتقديم أغنية جديدة بعنوان «بلدي» من كلمات أمير طعيمة، وألحان وتوزيع خالد عز وتحدثت فيها عن حضارة مصر وعراقتها، فضلا على المطرب محمد حماقى بتقديم أغنية «بلادى»، التى كانت إهداء للشعب المصرى، وهى من كلمات محسن خياط، وألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدى، وتوزيع جديد لخالد عز، بالإضافة لأغنية حمادة هلال «تحية للشعب المصرى» التى كانت بمثابة إهداء إلى الجيش المصرى ورجال الشرطة، وهى من كلمات وألحان محمد جمعة، وتوزيع نور. كما قدم المطرب على الحجار أيضا أغنية وطنية تحمل اسم «انتو شعب وإحنا شعب»، والذى أكد من خلالها الحالة التى عاشها الشعب المصرى خلال حكم الإخوان. وقدم إيهاب توفيق أغنية بعنوان ست ساعات تأليف باسم عادل وألحان مدين وتوزيع مدحت خميس. وعرض الفنان إيمان البحر درويش أغنية جديدة بعنوان «كفاية صراع»، كلمات محمد شعبان، وألحان إيمان البحر درويش وتوزيع يحيى الموجى، ومحمد مصطفى. ويستعد أيضا لعمل أغنية جديدة إهداء للجيش والشرطة وللشعب المصرى خلال الفترة القليلة المقبلة إلى جانب طرحه لألبومين يحملان أغانى وطنية. وقام المطرب رامى صبرى بتقديم أغنية بعنوان «اتحركوا» من كلمات تامر حسين وألحان رامى صبرى وأحمد حسين وتوزيع طارق توكل، كما طرح دويتو جديدا جمع بين المطربة أصالة وحسام حبيب بعنوان «يا بلدى»، وهو من كلمات أمير طعيمة وألحان إيهاب عبدالواحد وتوزيع حسن الشافعى. وكان المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم له نصيب من تقديم الأغانى، حيث قدم أغنية يهديها للجيش المصرى بعنوان «الجيش والشعب»، وأيضا قدم أغنية لرجال الشرطة عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم حملت اسم «تعظيم سلام للداخلية»