تطوير الشاشة وإلغاء وزارة الإعلام وإنشاء مجلس وطنى وميثاق الشرف الإعلامى وأحوال الإذاعة والعمالة بماسبيرو ومحاولات الأخونة والدستور الجديد، كانت أهم النقاط فى حوار وزيرة الإعلام د. درية شرف الدين مع إذاعة الشرق الأوسط. وأكدت الوزيرة أن أولويات العمل بالوزارة الآن هو تطوير الشاشة وبرامج الإذاعة المصرية، ويأتى فى المرتبة الثانية العمل على إيجاد ميثاق الشرف الإعلامى لضبط مهنة الإعلام فى مصر، ويشارك فى وضعه أبناء المهنة ويرتضون به بشكل طوعى، وقالت إنها تميل فى هذا إلى التوجيه أكثر من ميلها للإجراءات العقابية، فيما أشارت إلى أن من أهم المهام الموكلة إليها كوزيرة للإعلام هو إنشاء المجلس الوطنى للإعلام يتولى الإشراف على عمل مؤسسة الإعلام الرسمى. ونفت وزيرة الإعلام ما أُشيع حول التخلص من العاملين بماسبيرو، مؤكدة أنه لا توجد نية على الإطلاق للاستغناء، والصحيح هو أن هناك أفكارا جديدة لإعادة تدريبهم وتأهيلهم، فيما ردت على استمرار ظهور المذيعات المحجبات على شاشة التليفزيون، بأنه لا مانع من ظهورهم، وأن ما يحكمنا معيار الكفاءة والمهنية مع مراعاة المظهر الجيد للمذيع والمذيعة، فالجمهور ينتظر راديو جيدا وتليفزيونا جيدا، وفيما يخص الإذاعة المصرية أكدت الوزيرة أنها تُكن كل الاحترام والتقدير لها ولدورها الأساسى فى تأهيل المذيعين، وقالت إن صوت مذيع الإذاعة يخاطب العقل. وعن أخونة مؤسسات الدولة وانتماءات العاملين بها قالت وزيرة الإعلام أن الوزارة كانت بالنسبة للإخوان مكان مهم وسيادى، وكانت تحدث به أخونة بشكل مكثف وعالٍ، مشيرة إلى أن مصر مرت بفترتين متتاليتين صعبتين، وهما ما أطلق عليهما مرحلة الفلول ومرحلة الإخوان، وكان هناك اعتراض على بعض الوجوه، التى كانت موجودة بالأمس، وفى رأيها أن الفيصل أن يؤدى كل شخص مهمته بوطنية، وبشكل جديد يواكب التطورات بعيدا عن أى توجهات، كما أشارت إلى أنها رفضت منصب وزارة الثقافة فى حكومة الإخوان ولم تكتفِ بالرفض ووجدتها فرصة لعرض تقييمها ورأيها فى حكم الإخوان. ووصفت د. درية شرف الدين الدستور بأنه حلم كل الشعب المصرى، مشيرة أنها تتمنى أن يكون الدستور الذى يتم تعديله من خلال لجنة الخمسين دستورا جديدا ولا يزيد على 30 مادة لأن الدستور هو عدة مبادئ تنبثق منها القوانين، مؤكدة أنه يجب أن يخرج دستورا يليق بمصر وشعبها العظيم. وردت الوزيرة على ظهورها على قناة CBC الخاصة وليس التليفزيون المصرى، بأنها أرادت أن تترك المجال لوزراء آخرين، وكان لديها تخوف أن يشعر مذيع بالتليفزيون المصرى بالحرج من إلقاء أسئلة معينة، وتعمدت هذا حتى توجه الأسئلة دون حرج، ويكون اللقاء أكثر ندية.