يجري زعماء مجموعة العشرين نقاشات محتدمة حول الأزمة السورية في نهاية اليوم الأول من القمة التي تستضيفها روسيا. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته الافتتاحية أن سوريا ستناقش على مأدبة عشاء، على الرغم من أنها ليست على أجندة القمة. وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما – الذي يضغط من أجل توجيه ضربة عسكرية ضد دمشق – محادثات غير رسمية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بشأن سوريا. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة واليابان لديها "اعتراف مشترك" بأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يمثل مأساة وانتهاكا للقانون الدولي. لكن موسكو وبكين حذرتا واشنطن من القيام بأي إجراء لا يحظى بدعم الأممالمتحدة. وقال بوتين في مستهل القمة، التي تجرى في سان بطرسبرغ، إن بعض المشاركين طلبوا وقتا لمناقشة "مواضيع هامة جدا متعلقة بالسياسة الدولية، ولاسيما الوضع المتعلق بسوريا." وأضاف: "اقترح أن نقوم بذلك خلال مأدبة العشاء حتى يمكننا...بالمقام الأول مناقشة المشاكل [الاقتصادية] التي اجتمعنا هنا من أجلها." هجوم كيماوي وتُتهم الحكومة السورية بالمسؤولية عن هجمات كيماوية ضد المدنيين في مواقف عدة خلال الصراع الذي بدأ قبل حوالي 30 شهرا. وتقول الولاياتالمتحدة إن الهجوم الأخير وقع في 21 أغسطس/آب في ضواحي العاصمة دمشق وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخصا. ونشرت واشنطن تقييمات استخباراتية تلقي باللائمة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. لكن دمشق تنفي ضلوعها في أي هجوم، وتوجه أصابع الاتهام إلى مسلحي المعارضة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ل"بي بي سي" إن علماء بريطانيين كشفوا أدلة جديدة في استخدام أسلحة كيماوية في هجمات دمشق. ورفض المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، على هامش قمة مجموعة العشرين، التقييمات الاستخباراتية الأمريكية حول الهجوم. وقال بيسكوف: "لا يمكن أن نصدق أدلة بعيدة كثيرا عن الإقناع." تبادل اتهامات وتبادلت روسياوالولاياتالمتحدة اتهامات متعلقة بالأزمة السورية. واتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا بانتهاج سياسة "التعويق"، ورد بوتين بوصف كيري بأنه "كاذب". ويوم الخميس، انتقدت المبعوثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة الموقف الروسي، متهما موسكو بجعل مجلس الأمن الدولي "رهينة". وتدعم فرنسا موقف الولاياتالمتحدة بخصوص توجيه ضربة عسكرية ضد حكومة الأسد. لكن البرلمان البريطاني رفض مشاركة بريطانيا في أي عمل عسكري.