كشف مصدر أمنى ل«الشروق» تفاصيل عملية القبض على القيادى الإخوانى المحامى صبحى صالح، القيادى الأبرز للجماعة بالإسكندرية، وعضو مجلس الشعب السابق عن ذراعها السياسية الحرية والعدالة، والذى سقط فى قبضة الأمن أمس الأول. وحسب مصدر أمنى مطلع، فإن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع رجال جهاز الأمن الوطنى لاحقوا صالح عبر عدة أكمنة استمرت قرابة الأسبوع، لكن سرعان ما كان يهرب عقب اكتشاف مكانه، وبعد تحريات مكثفة تمت فى ال24 ساعة الأخيرة، سقط صالح بفيللا يمتلكها بمنطقة كينج مريوط بدائرة قسم شرطة ثانٍ العامرية، حيث قامت الشرطة بقيادة اللواء محمد هندى، وكيل مباحث غرب الإسكندرية، بإعداد كمين له وتمكن من القبض عليه فى كمين بدائرة قسم شرطة العامرية ثانٍ، غرب المدينة. وأضاف المصدر أن المحامى الإخوانى تخفى طيلة وجوده فى منطقة كينج مريوط فى زى بدوى كباقى مواطنى برج العرب، أما وقت ضبطه فكان يرتدى ملابس المصيفين (شورت وفانلة)، وكان يتناول البطاطا المشوية ويتابع التليفزيون، وفوجئ باقتحام القوات لأروقة الفيللا ولم يبد أية مقاومة للسلطات، ولم تعثر الأجهزة الأمنية مع صالح حال القبض عليه على ثمة أشياء مخالفة للقانون، فلم يكن معه سوى جهاز «آى باد» وهاتفى محمول، ونفى تمامًا أى صلة له بجرائم القتل التى ارتكبت بالمحافظة خلال الأيام الماضية، أو أن يكون محرضا عليها. إلى ذلك، قال مصدر أمنى آخر ل«الشروق»، إن صبحى صالح تم ترحيله لسجن برج العرب على بعد بضعة كيلومترات من مكان القبض عليه، حيث تٌجرى النيابة العامة بالإسكندرية تحقيقات موسعة معه، بتهمة التحريض على أعمال العنف وقتل المتظاهرين. وبترحيل صالح لسجن برج العرب يكون قد انضم لرفيقه الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية السابق، الذى سقط الجمعة قبل الماضية بإحدى المسيرات بمدينة نصر ورٌحل للسجن، حيث تم حبسه احتياطيًا لمدة 15 يوما على ذمة قضايا مشابهة.