أشاد جنرالات بالجيش البريطاني، ممن قادوا العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان، بتصويت مجلس العموم بعدم الانضمام إلى أمريكا في أي حملة عسكرية ضد سوريا. وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني يوم السبت، أنه بينما تتأهب أمريكا لشن هجمات صاروخية ضد سوريا التي مزقتها الحرب في وقت وشيك قد يكون على الأرجح غدا الأحد، لا يزال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يترنح على أثر الهزيمة الصادمة التي ألحقها به مجلس العموم مساء الخميس، برفض المشاركة في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وأشارت إلى أنه على الرغم من حالة الغضب والإحباط التي تمر بها الحكومة البريطانية – والعديد من المحافظين بالبرلمان - إلا أن الجنرالات ممن قادوا الجيش البريطاني في الحملات العسكرية الأخيرة، وصفوا قرار مجلس العموم بعدم التدخل العسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد بأنه قرار صائب، مؤكدين أن قصف سوريا من شأنه أن يزيد الوضع المتردي بها سوءًا. ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش البريطاني السابق لورد دانات، وصفه قرار مجلس العموم بأنه "انتصار للرأي العام والديمقراطية"، مؤكدًا أن فكرة "دق الطبول للحرب" لم تعد تلقى قبولاً بين عامة البريطانيين. كما رصدت "ديلي ميل" تصريحات للواء بحري كريس باري، مستشار وزير الدفاع البريطاني السابق، بأنه تحدث مع زملاء له بالخدمة وأنهم سروا بالقرار، قائلاً: "لقد كانوا بصدد أن يطلب منهم الإقدام على عمل عسكري دونما أية فكرة عن النتيجة الاستراتيجية المرجوة".