قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أميرا سعوديا وثيق الثقة بواشنطن فى قلب الدعوة لشن عمل عسكرى ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وتابعت الصحيفة فى سياق تقرير لها نشرته أمس، أنه على الرغم من مغادرة الأمير بندر بن سلطان العاصمة الأمريكية منذ ثمانى سنوات، فإن الأمير، الذى كان له تأثير على ما لا يقل عن خمسة رؤساء أمريكيين، عاود الظهور كشخصية محورية فى تغيير توازن ساحة القتال فى سوريا. وأضافت الصحيفة، إن الأمير بندر، الذى عينه عمه العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز العام الماضى ليرأس المخابرات السعودية، كان على مدى شهور يعمل بصورة حصرية لحشد التأييد الدولى للمعارضة المسلحة السورية، بما فى ذلك تسليحها وتدريبها سعيا لإسقاط نظام الأسد، مشيرة إلى أن المخابرات السعودية برئاسة الأمير بندر كانت أول من نبه حلفاءها الغربيين إلى استخدام النظام السورى المزعوم لغاز السارين فى فبراير الماضى. ومضت الصحيفة، برغم فشل الأمير بندر، فى الرحلة التى قام بها أوائل الشهر الجارى إلى روسيا، لإقناع الرئيس الروسى فلادمير بوتن بسحب تأييده للرئيس السورى، إلا أنه (بندر) يحظى بنفوذ كبير فى الغرب، ويعود جزء من ذلك إلى الصداقات التى كونها أثناء إقامته فى واشنطن كسفير للملكة السعودية.