يصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى باكستان في زيارة قصيرة تهدف إلى إقناع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بدعم عملية السلام المتوقفة في أفغانستان. وسيعمل كرزاي على التفاوض مع الحكومة الباكستانية الجديدة للبحث عن مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان لإنهاء تمردها المتواصل منذ 12 عاما. ويتوقع أن يقترح كرزاي في مفاوضاته إطلاق سراح شخصيات بارزة من سجناء طالبان المعتقلين في باكستان، على أمل أن تسهم تلك الخطوة في بدء مفاوضات مباشرة مع الحركة المتمردة. وترفض طالبان حتى الآن الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية والرئيس كرزاي الذي تصفه بأنه دمية أمريكية. ويقول مراسل بي بي سي إن كلا من أفغانستانوباكستان تعلمان أن الثروات الاقتصادية في كلا الجانبين من الحدود تعتمد على تحقيق المزيد من الاستقرار. وتعد تلك أول زيارة لكرزاي إلى إسلام آباد منذ 18 شهرا، وتؤشر رغبة كلا البلدين في التغلب على مناخ عدم الثقة والعدائيات السائدة بينهما، مع اقتراب موعد انسحاب 87 ألف عسكري من القوات القتالية بقيادة الناتو في أفغانستان في العام القادم. وتتهم الحكومة الأفغانية عناصر في الدولة الباكستانية بتقديم التمويل والدعم فضلا عن الملجأ الآمن لمسلحي طالبان، بيد أن إسلام آباد ظلت تردد أنها ستفعل أي شيء لوقف القتال في أفغانستان.