قالت مصادر أمنية إن المجموعات المسلحة التى تشن هجماتها على المقار الأمنية والارتكازات فى شمال سيناء، هى مجموعة من الخلايا تنتمى لأكثر من تنظيم مسلح، وأن أجهزة الأمن نجحت فى تفكيك بعضها وإلقاء القبض على بعض عناصرها، مشيرا إلى أن الاعترافات التى يدلى بها المقبوض عليهم تقود لتفكيك بقية الخلايا أو ضربها فى مواقعها. وكشفت مصدر أمنى بالعريش أن قوات الشرطة مدعومة بالجيش داهمت عدة مواقع بالمدينة، وألقت القبض على عدة افراد بينهم 5 فلسطينيين، وأنهم يخضعون لتحقيقات حول مشاركتهم فى الهجمات المسلحة على مقر الدفاع المدنى والإطفاء بالعريش، بعد التحرى عنهم وتصويرهم خلال الأحداث، فضلا عن مداهمة شقة سكنية مستأجرة وضبط 4 من سكان المحافظة، وبحوزتهم أسلحة مخبأة فى المنزل، فيما ضبط فلسطينيين كان بحوزة احدهم مادة «تى إن تى» دخل البلاد منذ 45 يوما عبر معبر رفح البرى. وألقت قوات الأمن على اثنين من المشتبه بهم بعد مطاردة مسلحة فى منطقة المزرعة جنوبالعريش، وبحوزتهم أسلحة نارية، حيث أصيبا خلال المطاردة عقب استهداف مقار أمنية جنوبالمدينة، كما ضبط اشخاص آخرون شرق المدينة خلال حملة مداهمات. وأكد مصدر أمنى أن غالبية المقبوض عليهم خلال الفترة الماضية يتم عرضهم على النيابات العسكرية خارج المحافظة، وأن بعضهم يخضع للتحقيق لدى جهات سيادية فى القاهرة، حيث يتم نقلهم جوا من مطار العريش، ولفت المصدر إلى أن تحركات قوات مكافحة الإرهاب تتم فى سرية وبشكل نوعى غير معتاد، حرصا على سلامة القوات وعدم هروب المتورطين، وأن المروحيات ترصد أماكن المشتبه بهم على مدى الساعة، ومن بينها مناطق يشتبه فى وجود عناصر شاركت فى مذبحة الجنود قرب رفح الاثنين الماضى. وفى المقابل لم تشهد مدن شمال سيناء أى هجمات ليلة، مساء الثلاثاء، حيث أطلقت قوات الجيش والشرطة الأعيرة النارية بشكل تحذيرى قرب الارتكازات على الطريق الدولى «العريش رفح» وعند قسم شرطة الشيخ زويد ومعسكر الجيش بضاحية الزهور وحى الصفا برفح، واكدت المصادر أن الارتكازات لم تتعرض لأى هجمات ليلة أمس الأول. وعلى صعيد آخر، طالب نشطاء بضرورة توفير مسار آمن لشاحنات نقل البضائع والوقود والأدوية التى تصل شمال سيناء، وعدم تعطيلها عند معديات القنطرة على قناة السويس، وقال صاحب أحد المتاجر، إن اصحاب شركات توزيع الجملة يطالبونهم بتسلم البضائع فى محافظاتهم ونقلها بمعرفتهم وهو أمر شبه مستحيل، ولذلك تتناقص البضائع بشكل يومى من المحال، كما تشهد المحافظة ازمة فى توريدات الوقود بشقيه. من جانبه، قال فتحى راشد أبوحمدة، مدير عام التموين بالمحافظة: «تصلنا كميات بسيطة من الوقود أقل من المعتاد نظرا لحالة الطرق وخشية أصحاب الصهاريج نقل المواد البترولية فى ظل الظروف الحالية، والكميات التى تصلنا نشرف على توزيعها على المحطات»، مشيرا إلى عدم وجود أزمة وقود فى المصادر الموردة، إلا أن الوضع الأمنى هو الذى يقلل فرص وصول الكميات بانتظام. وبشأن المواد التموينية أضاف: «لم يصل الزيت أو الأرز والسكر حتى الآن، وخاطبنا الوزارة بشأن ذلك وسيتم ابتداء من، غدا، وصول الكميات المقررة تباعا بعد توفير آلية نقلها بانتظام لشمال سيناء، وسيتم تمديد الصرف حتى الاسبوع الأول من شهر سبتمبر».