انطلق المؤتمر العام للمصريين بالخارج، تحت عنوان "مصر في القلب"، تحت رعاية رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، بفندق هيلتون رمسيس، صباح اليوم الخميس، لتوصيل رسالة إلى الجالية المصرية في الخارج، ووسائل الإعلام العالمية والمحلية والأجنبية حول حقيقة الأحداث في مصر، بالإضافة إلى عدد من القضايا المرتبطة بالجاليات المصرية بالخارج. وشارك بالحضور في المؤتمر، عدد من الوزراء من بينهم عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدني، وأيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، ومنير فخري عبد النور، وزير الصناعة، ومحمد صابر عرب، وزير الثقافة، وإبراهيم محلب، وزير الإسكان، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وهاني محمود، وزير التنمية الإدارية، ومحمد أبو شادي، وزير التموين، وكمال أبو عيطة، وزيرالقوى العاملة، وومثلي الكنيسة المصرية، ووممثلي شيخ الأزهر، والمهندس أحمد عاطف حلمي، وزير الاتصالات. واستهل محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر أحمد الطيب، كلمته، قائلا:«يا أبناء مصر في هذه اللحظة الحاسمة من حياة الشعب المصري، وهو يعيد ويسترد قيم الإسلام العليا وقيم المسيحية الحقيقية وقيم المحبة الإسلامية، ويدعوك فى هذه اللحظة ببذل المزيد من الجهود إلى شعوب العالم التي تستضيفكم لشرح حقائق ما يدور في وطننا مصر ضد الإرهاب المنظم والمخطط وهي حامية العروبة والإسلام بل فى العالم كله، وينتظر الأزهر أن يبذل القادرون منكم للاستثمار في الوطن». ومن جانبه، قال القس بوليس حليم، ممثل الكنيسة المصرية عن البابا تواضرس الثانى: « مصر تمر بلحظة فارقة، وإن كانت ملحمة حرب أكتوبر وحدت الشعب كله خلف كل مؤسسات الدولة فالآن بعد 30 يونيو الشعب كله تلاحم في ملحمة فيها الهام كبير جدًا، والشعب البسيط تناسى كل مطالبه الفئوية وتوحد بمصلحة الوطن الأول، والعاملين فى الخارج عليهم التلاحم لاستكمال هذه الصورة، والكنيسة مؤسسة من مؤسسات الشعب، وهي تعمل بكل طاقتها لتنمية مصر، والشعب يحتاج أن يرى وطنه في أحسن حال، ونرحب بأي مقترحات لبناء الوطن بطرق وطنية وعملية وليست نظرية» . وفي سياق متصل، قال حسن موسى، ممثل المصريين فى الخارج: إن «المصريين فى الخارج جزء أصيل في الحراك الشعبي الداعم لخريطة الطريق في وجود الأزهر والكنيسة وممثلي القوى الوطنية، وذلك الجيش الذى كان دائمًا وأبدًا حامي لتطلعات الشعب، استجاب المصريين بالخارج لنداء الواجب، وخرجوا في 30 يونيو يفوضوا بطلهم الفريق عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على دوره كقائد للدفاع عن أمنه القومي ودفع التهديدات عن مصر، وهذا ليس بغريب عن جيش مصر». وأضوح موسي، أن «الراصد للمشهد من خارج الوطن يجد أنه منذ 28 يونيو وخطاب الرئيس المعزول، وهناك محاولات لا تكف عن الإرهاب باسم الدين والمعسكرات المسلحة التي تسمى (اعتصامات)، ولذلك كان واجب على الدولة حماية أبنائها وفض تلك المظاهرات». وتابع حسن موسى، «باسم الاتحاد العام للمصريين في الخارج، نعلن عن تأييدنا لتلك الخطوات وإدانتنا للاعتداءات على الكنائس والمنشآت الحكومية، والأقسام وكل مؤسسات الدولة، محملين جماعة الإخوان المسلمين كل ما تشهده البلاد من عنف، في تلك المرحلة الفاصلة من تاريخ الوطن». وقال ممثل المصريين فى الخارج: إن «المصريين فى الخارج دورهم كالسفير الشعبي الذي يوضح الحقائق للشعوب الأخرى، من خلال علاقتهم، ولكن هذا لم يتأت إلا من خلال إمدادنا بالمعلومات والسياسة الخارجية الواضحة توضح من هو العدو والصديق، والمشاركة في وضع الدستور، ونطالب بأن يكون لهم ممثلين في لجنة الدستور، والمشاركة في المصالحة المختلفة».