رأى الكاتب البريطاني روبرت فيسك، أن المجتمع الدولي يشهد حالة من التخبط بشأن التطورات الأخيرة التي تشهدها مصر. وسلط فيسك، في مقال له نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، الضوء على قرار الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، باعتباره من أحدث وأهم المستجدات التي شهدتها البلاد. واعتبر، أن الحالة التي وصلت إليها البلاد في الوقت الراهن، تثبت أنه لم يعد هناك مستحيلا، "فعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير كان يعد مجرد التفكير في إطلاق سراح مبارك هو ضرب من ضروب الخيال". وقال فيسك: "إذا غادر مبارك سجن طرة، الذي بات اليوم مكانًا لحبس جماعة الإخوان المسلمين، فإنه سيجد مصر تتمتع بنسبة ضئيلة من الحريات الفردية، وهي لا تختلف كثيرًا عن مصر التي يعرفها، لأنه في ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسي تعرض الكثير من الكتاب والصحفيين إلى المحاكمات بنسبة أكثر مما حدث في ال185 عامًا السابقة من التاريخ المصري". وأضاف الكاتب البريطاني، أن منظمة هيومن رايتش ووتش تقول في تقرير نشرته اليوم: "إن بوسعها تأكيد وقوع أضرار ب37 كنيسة في جميع أرجاء مصر؛ ففي المنيا على سبيل المثال، قام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على مراكز للشرطة ومؤسسات مسيحية، عقب قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة".