تكررت عمليات استهداف جنود الأمن المركزى فى مناطق عدة من شمال سيناء، وخاصة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وتعد قيادات فى جماعته (الإخوان المسلمين) بالرد فى شمال سيناء، وهى المحافظة التى شهدت من قبل خطف 7 من الجنود إبان حكم مرسى واستهداف آليات وجنود وضباط. وكانت الأجهزة الأمنية فى المحافظة، أكدت عقب حادث اختطاف الجنود السبعة فى مايو الماضى، عن إجراءات أمنية تشمل تأمين تنقلات الجنود، وذلك من خلال حماية الحافلات التى تقلهم بمدرعات وقوة مسلحة. كارثة الأمس التى راح ضحيتها 25 مجندا وأصيب مجندان آخران، كشفت عن قصور فى إجراءات تأمين انتقالات الجنود، وهو ما عبّر عنه عدد من ضباط الشرطة فى العريش فى تصريحات ل«الشروق» امس. الضباط الذين شددوا على عدم كشف هويتهم أجمعوا على أن «أجهزة الأمن فى العريش لم تراع ابسط قواعد ومبادئ التأمين للجنود نهائيا، ولم تحم رجالها، وآخرهم الجنود ال25 الذين تم استهدافهم، أمس، وقبلهم 11 شهيدا تم استهدافهم فى كمين الصفا، أمس الأول دون ان تحطاط اجهزة الامن من تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية». واضاف الضباط: «للأسف الشديد، فإن تسليح الضباط ضعيف للغاية، وحالة الأسلحة سيئة، ولا يعمل منها الا القليل، علاوة على أن هناك مدرعات لا تعمل، ولم يتم اصلاحها رغم حاجتنا الشديدة لها فى مثل هذه الظروف». شهود عيان من منطقة الموقف الجديد فى العريش، وعدد من أصحاب المحال التجارية، كانوا شهودا على «معاناة الجنود فى التنقل من وإلى مدينة العريش»، أكدوا أنهم «لم يشاهدوا أى مظهر لتأمين هؤلاء الجنود، خاصة بعد حادث خطف الجنود ال7، أو بعد إعلان المجموعات الدينية المسلحة الأسبوع الماضى استهداف جنود الجيش والشرطة للرد على عزل مرسى». استنكر الأهالى «عدم تامين جنود وزارة الداخلية جنودها أثناء تنقلهم فى مجموعات، فى حين تحرص القوات المسلحة على حماية جنودها»، حسبما رصدته «الشروق» منذ بداية الأحداث من عمليات تأمين للجنود، «فدائما ما يتم نقلهم عبر اتوبيسات معززة بعناصر مسلحة من الشرطة العسكرية». لم يستبعد الأهالى «مراقبة العناصر المسلحة لموقف سيارات الأجرة.. فالجنود يتوافدون على الموقف فى مجموعات من السهل رصدها، كما ان مظهرهم معروف للجميع».