دعت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، السياح البريطانيين الموجودين في منتجع الغردقة المصري المطل على البحر الأحمر إلى البقاء في فندقهم؛ إثر تحذير من الشرطة المصرية بسبب أعمال العنف. وتنصح لندن حاليًا مواطنيها بعدم التوجه الى مصر في زيارات "غير أساسية"، لكن هذه الدعوات لا تشمل معظم المنتجعات المطلة على البحر الأحمر المحبذة لدى السياح. ولا تشمل توصيات وزارة الخارجية الجمعة منتجع الغردقة ولا غيره من المنتجعات المطلة على البحر الأحمر مثل شرم الشيخ (سيناء) الأكثر شهرة. وقالت وزارة الخارجية في بيان "وقعت مواجهات عنيفة في الغردقة في 14 أغسطس في منطقة بعيدة عن المواقع السياحية، قتل خلالها رجل". وتابعت الوزارة، أن "شرطة الغردقة نصحت السياح بالبقاء في فنادقهم وندعوكم إلى الامتثال لنصائحها، إنكم مدعوون بإلحاح إلى تفادي حضور أي تظاهرات وتجمعات". ويزور نحو أربعين ألف سائح بريطاني حاليًا المنتجعات المصرية، حسب جمعية "أبتا" للسياح البريطانيين. وأوضحت ناطقة باسم "ابتا"، أن "عمليات الحجز في مصر وخصوصًا في منتجعات البحر الأحمر في ارتفاع مقارنة بالسنة الماضية لكننا نتوقع انخفاضها كثيرًا بسبب الأحداث الجارية حاليًا وخصوصا في القاهرة والأقصر، التي تجلب عشرة بالمائة من السياح البريطانيين". وشهدت مصر التي فرضت في نصف محافظاتها حالة الطوارئ وحظر التجول ليلا، الأربعاء، اليوم، الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى -578 قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير 2011. ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى التظاهر في "جمعة الغضب"؛ احتجاجًا على فض اعتصامات تساند الرئيس المخلوع محمد مرسي بالقوة، ما ينذر بأعمال عنف أخرى.