يعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الجمعة، قبل بداية عطلته الصيفية، مما يثير ترقبًا شديدًا لما سيتناوله من مواضيع ساخنة مثل التوتر في العلاقات مع موسكو والمعارك الاقتصادية المقبلة مع الكونجرس وقضية إدوارد سنودن. ويفترض أن تحتل انعكاسات قضية إدوارد سنودن، العميل السابق في الاستخبارات الأمريكية المطلوب من واشنطن بتهمة التجسس، والذي منحته روسيا لجوءًا موقتًا، الصدارة بين الأسئلة التي ستُطرح على أوباما، ذلك أن أوباما لم يتطرق إلى هذا الموضوع علنًا منذ أن أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس عدّل عن المشاركة في القمة الثنائية، التي كانت مقررة مطلع سبتمبر في موسكو مع نظيره الروسي فلادمير بوتين، موجهًا صفعة إلى الكرملين. وبررت السلطات الأمريكية هذا القرار ب«قلة ما تحقق من تقدم مؤخرًا» في العلاقات الثنائية وب«خيبتها» من موقف موسكو في قضية سنودن، وقد يكون المؤتمر الصحفي لأوباما عشية رحيله عطلة لمدة أسبوع إلى جزيرة مارثا فينيارد (مساشوستس، شمال شرق) أيضًا فرصة أمام الرئيس، لطرح رهانات المواجهات المتوقعة مع الكونجرس في الخريف. وسيحاول أوباما، اعتبارًا من السبت، أن يتناسى أجواء واشنطن المتوترة ويستريح في مارثا فينيارد قبالة كاب كود؛ حيث سيتفرغ للعب الجولف والتنزه على الشاطئ وزيارة المطاعم، ما لم تحصل أزمة وطنية أو دولية. لكن الناطق باسم البيت الأبيض، قال إن أوباما "يبقى رئيس الولاياتالمتحدة أينما كان وسيخصص بعض أيام عطلته للاطلاع على الملفات، والعمل على كل القضايا التي تخصه".