قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: إن «الرئيس السابق محمد مرسي أعرب عن سعادته لرؤيتي، وعقدنا محادثة ودية ومفتوحة وصريحة جدًّا». وأضافت آشتون، في تصريحات لصحيفة «جارديان» البريطانية نشرتها اليوم الأحد: «مرسي يلقى معاملة جيدة، والغذاء مخزن في ثلاجته، وهو في حالة جيدة بالنظر إلى كل الظروف». وأشارت إلى أن: «علاقتي بجميع الأطراف في مصر، الحكومة والمعارضة، راسخة؛ فزيارتي الأخيرة كانت ال12 أو ال13 (لمصر)، ولم يكن هناك أي رفض من السلطات الانتقالية للقائي مع مرسي» المحتجز في مكان غير معلوم منذ الإطاحة به في الثالث من الشهر الجاري. ومضت قائلة: «كانت زيارتي لمرسي مهمة جدًّا للدول الأوروبية، التي كانت تريد التأكد من أنه بخير، ومهمة أيضًا لأننا طالبنا بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الرئيس السابق». ولم تناقش آشتون حديثها مع مرسي، بحسب «جارديان»، إلا أنها قالت: «أعتقد أن الأمة المصرية تعج بالراغبين في التقدم، وبالتالي، فإن المهمة الآن هي العمل على معايير ذلك التقدم»، موضحة أن «الديمقراطية لا تعني فقط الانتخابات، لكنها تعني ضمان إجراء الانتخابات القادمة، وأيضا تعني كل شيء مسلم به مثل المؤسسات التي تساعد في دعم ديمقراطيتنا». وتذكرت كلمات لشابة في مدينة بنغازي الليبية، التقتها في ذروة الحرب الأهلية الليبية قبل عامين، كان نصها: «نحن نريد ما لديكم؛ فأنتم تعرفون الديمقراطية كجزء من حياتكم اليومية». وقالت آشتون: «كلماتها لم تفارقني لأني أعلم ما تقصد تمامًا؛ فهي تريد أن يعمل الأمن لصالح الدولة ويمارس القضاء مهامه باستقلالية، وألا تكون الإدارة العامة فاسدة، وأن تحترم حقوق الناس وتسمع آراءهم، وأن يتمتع المواطنون بحق معارضة الحكومة». وعادت «جارديان» للحديث عن لقاء آشتون بمرسي، قائلة: إنها «قدمت نفسها كوسيط محتمل في النزاع بين (جماعة) الإخوان المسلمين (التي ينتمي إليها مرسي) والجيش بعد لقائها بمرسي»، مضيفة أن «الطرفين يحترمان حيادها». ورأت المسؤولة الأوروبية أن «مصر في بداية شيء مهم، وفي بداية ما سيكون رحلة وعرة»، على حد قولها، مشيرة إلى أنها تمثل 28 دولة (كمفوض للاتحاد الأوروبي) مرت بكل أنواع الاضطراب». وأوضحت: «أن تجارب تلك الدول أفرزت من يفهم جيدًا الانتقال وتأسيس الديمقراطية وما يكتنف العملية من صعوبات، ومن يعرف ما يعقب الحرب وجميع الأشياء الأخرى».