علمت «الشروق» من مصادر سياسية مطلعة بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الجبهة في طريقها للتحلل والتفكك عقب عزل الرئيس محمد مرسى، من منصبه، ومن الشواهد التي أكدت ذلك غياب عمرو موسى، عن حضور اجتماع الجبهة الأخير الذى عقد بمقر الوفد الثلاثاء الماضي، أو إرسال مندوب عنه. وأضافت المصادر في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن حزب الوفد يرى أن الجبهة لم يعد لها دور كما كان منوطا بها أثناء حكم محمد مرسى، وهى تجمع كتلة المعارضة بجبهة واحدة لمواجهة قراراته التي تسبب حالة غضب في الشارع المصري.
وأوضحت أن السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أبلغ قادة الجبهة خلال الاجتماع الأخير بموقف الحزب النهائي بعدم الاستمرار بها، وهو نفس موقف حزب المؤتمر.
وفى تعليقه، قال وحيد عبدالمجيد، القيادي بالجبهة: «لا يوجد أي مشكلة قائمة حاليا تدل على إمكانية حدوث أي انسحابات من الجبهة».
وأضاف في تصريح ل«الشروق»: «الجبهات التي تضم قوى وطنية متعددة بطبيعتها تؤدى مهام في مراحل معينة وعندما تنجز مهامها تنتهى، ولكن حتى الآن الجبهة لم تنجز مهامها».
وأضاف «الأمر يتعلق بالظروف على أرض الواقع، والظرف الآن يقتضى تعاون الأحزاب المشكلة للجبهة، وأنا أرى أن الجبهة ستظل قائمة إلى أن يحدث تغير موضوعي على الأرض».