سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجتمع الأعمال يبارك انتهاء عهد مرسى الجمال: مرسى جر مصر إلى الجاهلية الاقتصادية - هلال: الصناعة تحتاج إلى مجموعة اقتصادية تكنوقراط - سلام: صباح الفرح والسعادة والحمد والشكر والرضا
«بارك يا الله فى مصر يا كريم وفى قواتنا المسلحة.. جند مصر.. من قال فيهم صلوات ربى وسلامه عليه.. خير أجناد الأرض.. اللهم أدم لنا وعلينا ولمصرنا الفرح والأمن والأمان.. واحفظ اللهم مصرنا الحبيبة من كل شر وسوء»، بهذه الكلمات خاطب نيازى سلام، رجل الأعمال، ورئيس مجلس إدارة شركة أوليميبك سابقا، أمس أصدقاءه من خلال «إشراقة» كتبها على الفيس بوك، كعادته يوميا. ويضيف سلام، المعروف من قربه إلى جماعة الإخوان المسلمين «بلدى بيدى حررت يدى.. بلدى أحببتك يا بلدى.. صباح الفرح والسعادة والحمد والشكر والرضا.. صباحكم إن شاء الله صباح الصالحين».
وبرغم نزعة سلام الدينية إلا أنه سجل اعتراضه أكثر من مرة على بعض ممارسات الإخوان، لا سيما مظاهرات التأييد العديدة المنتشرة فى الشارع.
ولم تتمكن الشروق من الوصول إلى سلام، وإن كانت هذه الكلمات تكفى للإعراب عن تفاؤله تجاه مستقبل أفضل خلال الفترة القادمة.
وبادر رجل الاعمال، منصور الجمال، بتهنئة «الشروق» عند اتصالها به بترديد كلمة «مبروك.. مبروك»، وسرعان ما أضاف «محمد مرسى، الذى كان واجهة لجماعة الاخوان المسلمين، كان يجر مصر الى عصر الجاهلية الاقتصادية، وإذا استمر فى رئاسة مصر لنهاية مدته فى ثلاث سنوات كان مصير مصر لا يعلمه الا الله».
فقد اصبحت مصر على شفا الافلاس، يستطرد الجمال بحماس، ان لم تكن مفلسة، بالفعل الآن بسبب ضعف القدرة على ادارة شئون البلاد على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية، فى حين ان هناك ادوات كثيرة متوافرة فى مصر نستطيع بها ان تنهض اقتصاديا بسهولة.
وأعرب الجمال عن تفاؤله خلال الفترة القادمة مؤكدا أن استخدام هذه الادوات كافٍ لتقوم مصر من عثرتها وتصبح ذات اقتصاد قوى فى غضون عام واحد، حيث يتم التحضير لهذا النهوض خلال 3 اشهر والتنفيذ على مدار 9 اشهر. «ولكن يجب ان تتصالح جميع اطياف الشعب بدون اقصاء لأحد وعدم اطلاق مسميات اسلامية ومسيحية وانما نقول مصرى فقط»، بحسب قوله.
ويقول شريف الجبلى، رئيس مصنع أبو زعبل للأسمدة، بتفاؤل «الفترة القادمة ستشهد استثمارات عديدة والاقتصاد المصرى سينتعش، لقد عانينا طويلا خلال هذا العام من عدم وجود وزراء قادرين على اتخاذ قرارات تخدم الصناعة ومصالحها. الأيدى المرتعشة، والصراعات المستمرة، نتيجة الانتماءات السياسية عرقلت أعمالنا وخوفت المستثمرين».
ويضيف الجبلى، الذى سافر إلى اليونان، صبيحة سقوط مرسى، فى جولة أعمال، أن العالم بأكمله الآن بات على استعداد للتوجه إلى مصر «صحيحا هناك مشاكل جذرية مثل الطاقة، والأراضى، والمياه تحتاج إلى حلول سريعة وجذرية، إلا أن الاستقرار السياسى هو التحدى الأكبر، وهذا لم نشهده أبدا خلال العام الأخير»، مشيرا إلى أن استمرار التيار الاسلامى فى الحكم كان سيتسبب فى حماية رجال الأعمال الإخوان على حساب الآخرين.
من جانبه، يرى وليد هلال، رئيس جمعية الصناع المصريين، أن غياب الخبرات الاقتصادية، داخل حكومة الإخوان، كانت هى التحدى الأكبر لمصالح الصناعة فى مصر. «نحن نريد وزارة تكنوقراط ذات خبرة. كفانا ما عانينا منه خلال العام الماضى من عدم التوافق، بين الوزارات ومن يتعاملون معها، من الانقسامات داخل الوزارات نفسها، وكأن الهدف الرئيسى تمكين فصيل على حساب خبرات. فشل التيار الإسلامى فى قبول الآخر، وهذه كانت المشكلة الأساسية»، يقول هلال.