قال مصدر مطلع إن القوات المسلحة لن تسمح برسائل التهديد التى تبثها الجماعات المؤيدة للرئيس محمد مرسى إلى الشعب المصرى مؤكدا أن الجيش رفع حالة الطوارئ بجميع المحافظات، لمنع أى محاولات للاعتداء على المواطنين أثناء تظاهراتهم السلمية التى تطالب برحيل مرسى. وأضاف المصدر، فى تصريحات ل«الشروق»، إن إصدار بيان القوات المسلحة «أحدث إرباكا شديدا فى مظاهرات رابعة العدوية»، موضحا أنه «بعد صدور البيان بوقت قصير أصدرت جماعة الإخوان المسلمين تعليمات للمتواجدين فى رابعة العدوية بتوزيع أنفسهم على المحافظات حتى يظهروا للعالم أن الشعب يؤيد الرئيس»، مضيفا «كل هذه المحاولات فاشلة».
وأشار المصدر إلى أن «الأجهزة الأمنية رصدت أعداد المتواجدين برابعة العدوية وقدرت عددهم ب25 ألف مواطن، وبعد صدور بيان القوات المسلحة غادر منهم حوالى 5 آلاف كان مؤيدا للرئيس».
وأكد المصدر أن «قيادات جماعة الإخوان المسلمين عقدوا اجتماعا مطولا، بعد صدور بيان الجيش، وقرروا توزيع مؤيدى الرئيس على المحافظات فخرج من أمام رابعة العدوية حوالى 10 آلاف مؤيد فى أتوبيسات جاءت إليهم من منطقة الشيخ زايد، حتى يخرجوا فى جميع المحافظات بمسيرات مؤيدة للرئيس».
وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية ترصد تحركات المؤيدين للرئيس مرسى وذلك لمنع القيام بعمليات عدائية ضد المتظاهرين، مضيفا أن الأجهزة الأمنية لا تمنع التظاهر السلمى لكنها ترفض العنف.
من جانبه، قال المتحدث الرسمى للقوات المسلحة العقيد أركان حرب، أحمد محمد على، إن القوات المسلحة تؤكد أن عناصر التأمين التابعة لها بالشارع المصرى موجودة فى أماكن ثابتة، ولا تتحرك خارج هذه الأماكن إلا بأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأكد المتحدث العسكرى على أهمية توخى المواطنين بكل أنحاء الجمهورية الحيطة والحذر من اقتراب أى أفراد يرتدون الزى العسكرى، وأهمية التحقق من شخصيتهم قبل التعامل معهم.
وأشار إلى أن أفراد القوات المسلحة لديهم أوامر عسكرية بالتعاون من خلال الكشف عن هويتهم وإبراز تحقيق شخصياتهم العسكرية فى حالة تطلب الموقف ذلك.
وأضاف المتحدث العسكرى أن القوات المسلحة المصرية تحذر أية عناصر مدنية من انتحال الصفة العسكرية أو ارتداء الزى العسكرى، دون وجه حق، كما تحذر من أى اقتراب مشبوه تجاه الوحدات والمنشآت العسكرية وتجمعات المواطنين، ومن يخالف ذلك سيعرض حياته للخطر أو للمساءلة القانونية وفقا لمقتضيات القانون.
فيما قال مصدر عسكرى إن التحذير من انتحال الصفة العسكرية، سببه أن الأجهزة الأمنية وردت إليها معلومات بارتداء بعض الأشخاص، خلف مسجد رابعة العدوية، الزى العسكرى مؤكدا أن القوات المسلحة بدأت فى اتباع إجراءات صارمة مع أى عناصر يشتبه فى ارتدائها الزى العسكرى للجيش أو الشرطة، وصدرت تعليمات مشددة، من القيادة العامة للقوات المسلحة، بضرورة إحالة أى شخص يتهم بحيازة أو ارتداء زى عسكرى إلى النيابة العسكرية فورا، وتكليف عناصر من التحريات العسكرية بالقبض على أى مشتبه بهم.