قال عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، إنه ترك جماعة الإخوان المسلمين لأن قياداتها لا تؤمن بالديمقراطية. مشيرًا إلى أن «مرسي» يحكم مصر بنفس الطريقة التي تدار بها الجماعة وهي تفضيل أهل الثقة على أهل الكفاءة، بما لذلك من عواقب وخيمة على البلاد. وأضاف «أبو الفتوح»، في تصريحات صحفية، مساء اليوم الخميس، أن الوقت حان كي يحصل المصريون على فرصة أخرى لاختيار رئيس جديد، مشيرًا إلى أن "الشعب ما يبحث عنه ليس أن يكون فلان رئيسا أو الشعب يبحث عن.. يجيله نظام حكم أيا كان اتجاهه الأيديولوجي. الشعب لا يبحث عن نظام حكم أيديولوجي بل (نظام) يحافظ علي كرامته وحريته واستقلاله وعلي اقتصاده ....هو ده اللي الشعب عاوزه."
ووصف أبو الفتوح، تعيين الرئيس لأنصاره، بأنه منهج عميق في روح جماعة عملت سرا لعشرات السنين حتى انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك. مؤكدًا: "أنا من الناس اللي كنت أراهن أن الدكتور مرسي بعد ما ينتقل من أسلوب إدارة جماعة أو تنظيم مضطهد أو مطارد إلى (إدارة) دولة سيغير طريقة أدائه وطريقة أسلوب إدارته."
وأشار إلى: "كأنه يدير الدولة المصرية بأسلوب إدارة جماعة أو تنظيم مضطهد مطارد البوليس بيتابعه وهو اللي بيدفعك في مثل هذه التنظيمات ان تعتمد علي اهل الثقة .... ادارة الدول لا تكون بهذا الاسلوب."
وأضاف "الادارة الحالية -في تقديري- لا يشغلها لا القانون ولا الديموقراطية... أخاف علي مستقبل الديموقراطية في مصر مع الادارة الحالية." وتابع أبو الفتوح انه كان يشير الى بعض أعضاء مكتب الارشاد. ورفض عضو في المكتب الاتهام القائل بأنه القوة الصامتة وراء رئاسة مرسي.
وأكد، أن مكتب الإرشاد يقدم لمرسي بعض النصائح لكن الرئيس نادرًا ما يلتفت لها. وذكر ابو الفتوح انه عرض مساعدة مرسي بالأفكار والرأي والنصيحة أواخر العام الماضي أثناء اجتماعه الوحيد مع الرئيس لكن رأيه لم يطلب أبدا. وقال ان الحقيقة هي ان كل المشاورات التي تجرى مع مرسي مجرد مناسبة لالتقاط الصور. واضاف ان مرسي رجل مصري وطني وملتزم أخلاقيا لكنه في نهاية المطاف ولسوء الحظ لم يلتزم بوعده بأن يكون مستقلا عن جماعة الاخوان مشيرا الى أن الجماعة تسيطر عليه حتى اليوم وأي كلام آخر هو كلام غير صادق وغير حقيقي.